هل سيتم الوفاء بالوعود المقدمة للساكنة؟.. “استنفار” كبير بـ”زبالة” بودرهم هذه تفاصيله
استنفار كبير للآليات والشاحنات، وأشغال على قدم وساق بالمطرح العشوائي بمنطقة بودرهم بصفرو، في سبيل الوفاء بالوعود التي سبق أن قدمت لممثلي الساكنة، في اجتماع رسمي، عقد بمقر باشوية صفرو، الأسبوع الماضي، تحت إشراف السلطة وحضرته جريدة “الديار”.
وقال امحمد زلماط، وهو يشرح تفاصيل الأشغال الجارية بمطرح بودرهم، إن جمعية أرباب المقالع، التي يرأسها، لم تتدخل فقط من أجل إخماد النيران ووضع حد للروائح والأدخنة التي كانت تسبب اختناقا للساكنة، وإنما من أجل تهيئة المطرح وفق خطة محكمة لتجنب أي مشاكل في المستقبل، وإلى غاية خروج المطرح المراقب الجديد إلى حيز الوجود.
وأوضح زلماط، لفعاليات المجتمع المدني وممثلي الساكنة، أمس الأربعاء وسط “زبالة” بودرهم، تفاصيل الخطة الكاملة للتدخل، الذي أكد انه سينهي معاناة “صفراوة” مع الروائح والدخان، مبرزا أنه تم تأهيل مدخل وحيد بطول 500 متر وعرض 10 أمتار، مع تعلية جوانبه، لمنع أي اختراق من الأطراف، إلى غاية “البركة” المخصصة لاستقبال النفايات، ولتفادي كذلك رمي الأزبال في أراضي الخواص.
وواصل رئيس جمعية أرباب المقالع بصفرو شرحه، مشددا على أنه سيتم تخصيص منطقة لاستقبال “الردم” أو “التربة الهامدة” من أجل استغلالها في طمر الأزبال وفق معايير دقيقة، “سبق أن قدمت حولها مهندسة، وهي مسؤولة سابقة عن مطرح النفايات بفاس، استقدمتها الجمعية للاستفادة من خبراتها”، يورد زلماط.
“بعد إفراغ النفايات ستقوم “كاسحة” المجلس الإقليمي، فانتظار توصل المجلس الجماعي بـ”آلياته”، بطمرها بواسطة “التربة الهامدة” مع ضغطهما”، يتابع المتحدث نفسه، قبل ان يبرز أنه إذا تم الالتزام بهذه الخطة، فيمكن استغلال “مطرح بودرهم” لثلاث أو اربع سنوات قادمة دون أي حوادث.
وأضاف زلماط أن تفاصيل هذه الخطة تم تدارسها في اجتماع رسمي حضرته المهندسة المذكورة، ولقيت استحسانا من طرف المعنيين بإيجاد حل لمشكل “زبالة بودرهم، ملقيا في نفس الوقت، الكرة في ملعب المجلس الجماعي، الذي وجب عليه الالتزام بالوعود التي تم تقديمها سابقا، في إشارة منه، ربما، إلى الوعود التي التزم رئيس المجلس الجماعي بتنفيذها خلال اجتماع الاثنين 17 يوليوز الماضي.
لكن، ما هي الالتزامات التي وعد المجلس الجماعي بتنفيذها لتجنيب الساكنة “الجحيم” الذي يرزحون تحته بسبب الروائح والأدخنة المنبعثة من المطرح العشوائي؟
حسب حسب محضر الاجتماع الذي ترأسه مصطفى الصنهاجي، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة صفرو، نتوفر على نسخة منه، فقد التزم رشيد أحمد الشريف، رئيس المجلس الجماعي لصفرو، بتوفير خزان للمياه من أجل إخماد الحرائق المحتملة، مع تعيين تقني من أجل معاينة وتتبع عملية طمر النفايات.
كما وعد الرئيس بتوفير الآليات من أجل تنفيذ عملية الطمر في ظروف جيدة، وتوفير الحراسة اللازمة في الموضوع، مع إمكانية تشجير جنبات المطرح أو تسييجه، معلنا، في نفس الوقت، عن حثه عمال الشركة المفوض لها جمع النفايات على وضع الأزبال داخل الأماكن المخصصة لها.
هذه الالتزامات التي جاءت في محضر الاجتماع المذكور، أعاد رشيد أحمد الشريف تأكيدها لجريدة “الديار”، قبل أن يتابع بأن الاشغال تسير وفق ما خطط له، بتعاون بين الجماعة وجميعة أرباب المقالع، وتحت إشراف السلطة، مؤكدا أنه تم الشروع فعليا في تنزيل بعض الالتزامات على أرض الواقع.
وفي تعليقه على خطة العمل التي تباشرها جمعية أرباب المقالع والجماعة، أوضح حافظ مهراز، الفاعل الحقوقي والمدني بمدينة صفرو، أن العملية يجب أن تعرف تتبعا دقيقا من المسؤولين على المطرح، مشددا، في نفس الوقت، أن تعزيز الحراسة على طول المدخل إلى “البركة، وفي “الحفرة” نفسها، من شأنه إنجاح العملية.
ودعا مهراز في السياق ذاته، إلى العمل على إخراج المطرح المراقب الجديد إلى حيز الوجود، وفي أقرب وقت ممكن، لتفادي تراجع الشركاء عن التزاماتهم، مشيرا إلى رسالة “إنذارية” بتاريخ 12 أبريل الماضي، توصلت بها مصالح العمالة من وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تنشر “الديار” تفاصيلها لاحقا، على غرار ما قام به الاتحاد الأوربي، قبل سنوات، عندما سحب مساهمته الخاصة بمشروع عزل وتثمين النفايات (RECYCLAGE).