3 أشهر على فضح “آبار سرية” بضيعة “سياسي”.. فلاحو لواتة يحذرون من “التواطؤ” ويتساءلون: “لماذا لم يتم التعاطي الجزري مع “لصوص الماء”؟” (وثيقة)

تطورات مثيرة يعرفها ملف احتجاجات فلاحي لواتة ضد “لصوص الماء” واستنزاف الفرشة المائية بالمنطقة التابعة لجماعة عزابة بإقليم صفرو.

وفي إطار متابعتها “الحصرية” لمعاناة ساكنة زاوي سيدي بنعيسى مع “العطش”، علمت جريدة “الديار” أن قريب الحسن أركابي، نائب المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والذي يتهمه الفلاحون، في احتجاجاتهم وتصريحاتهم، بحفر 5 ثقوب مائية بضيعته بعالية لواتة، قد تساءل، لدى وكالة حوض سبو ومصلحة الماء بالمديرية الإقليمية للتجهيز، عن أسباب توصله برسالة تدعوه إلى تقديم رخصة بئر.

وكشف مصدر موثوق أن قريب “السياسي” احتج على توصله بطلب تقديم رخصة بئر، مشددا على أن اسمه لا يظهر في أي محضر أو تقرير، قبل أن يتورط في تصريح “مثير” معلنا عن توفره على ثقب مائي باسمه، سيقدم رخصته، ولكن “عندما يجدها!”.

مصدرنا، وفي توضيحه لملابسات هذا الحادث، أشار إلى أنه مباشرة بعد مقال جريدة “الديار”، حول تفاصيل محضر زيارة لجنة مختلطة إلى ضيعة أركابي، قام رئيس جمعية “أفق المغرب” بتقديم ملف طلب الحصول على رخص 3 آبار باسمه وباسم (ع.) و(م.أ.)، عن طريق مهندس طبوغرافي، لتوجه مصلحة الماء، بمديرية التجهيز بصفرو إلى وكالة حوض سبو مراسلة، تحت عدد 029/25-90/3506، بتاريخ 23 يناير الماضي، تنبه فيها المسؤولين عن تسليم الرخص إلى أن “الثقب المائية” المشار إليها في الملف، ربما تكون موضوع “مخالفة” وقد تكون مرتبطة بتلك التي جاءت في تقرير اللجنة المختلطة التي زارت منطقة لواتة بتاريخ 23 دجنبر 2022.

مصدر جريدة “الديار”، رفض الكشف عن هويته، تحدث عن فرضية كون تصريح “القريب” حول توفره على رخصة، دون أن يقدمها، واعدا في نفس الوقت بالبحث عنها!، يأتي ربما في سياق “الاتصالات والمحاولات” التي يقوم بها أركابي، بدعم من جهات لم يذكرها، في سبيل توفير رخص للثقوب المائية التي تم فضحها، بتاريخ سابق.

“ما يعزز هذه الشكوك، يضيف المتحدث نفسه، هو مرور أزيد من 3 أشهر على تاريخ تحرير المحضر، الموقع من طرف كل من قائد قيادة لواتة، وممثل عن المصلحة الإقليمية للماء بصفرو، وممثل عن المديرية الإقليمية للفلاحة، وممثل عن الدرك الملكي للبهاليل، وممثل عن وكالة الحوض المائي لسبو بفاس، وممثل عن الضيعة الملكية، ورئيس جمعية مستعملي المياه المخصصة للأغراض الفلاحية بالواتة، بالإضافة إلى ممثل عن جماعة عزابة (الوثيقة)، دون أن يظهر أثر لأي رخصة، مع غياب أي توضيح او بيان حقيقة من المعني بالأمر حول الاتهامات الموجهة إليه”.

“لا يقتصر الأمر على هذا، يتابع المصدر نفسه، فرئيس جماعة عزابة وعضو الجهة، عن حزب “الأحرار” أيضا، والمتهم من طرف فلاحي لواتة، ربما، بتسخير آليات الجماعة لصالح “مصاصي الماء” (الفيديو)، صار يروج مؤخرا بأنه التقى، عبد الله بوراق، مدير وكالة حوض سبو، دون أن يحدد سبب ذلك، في الوقت الذي كان قد تبرأ وحاول إبعاد “الشبهات” عنه مرددا في حق أركابي: “اش داه لهادشي.. الله يهديه!”.

مصدرنا المطلع، ولفضح كل “تواطؤ” مفترض في هذه القضية، شدّد على أن هناك شهودا على اتصال ممثل وكالة حوض سبو، خلال زيارة ضيعة قيادي الأحرار التي تضم حوضا مائيا كبيرا بالإضافة إلى مسبح خاص، بالإدارة للاستفسار حول عدد الآبار المسجلة باسم أركابي، ليأتيه رد بأن هناك ثقب واحد مسجل بهذا الاسم لدى مصالح حوض سبو في رخصة مسلمة سنة 2012.

“لماذا لم يتم التعاطي الجزري مع الإقطاعي الريفي الذي تجاوز القانون وحفر خمس ثقب سرية بدون ترخيص، وضخه بشكلٍ عشوائي وأناني للفرشة المائية إلى حد الاستنزاف ضاربا بذلك عرض الحائط القانون والمصلحة العامة وحق السكان الأصليين في ثروتهم الطبيعية التي تسقي أرضهم ودوابهم!؟ ولم لم يتم التحقيق في العلاقة المصلحية والحزبية التي تربطه برئيس الجماعة!؟”.. تساؤل طرحه فلاحو لواتة في تدوينة بصفحة زاوية سيدي بنعيسى- لواثة.

كما استفسرت التدوينة نفسها عن أسباب عدم التحقيق مع رئيس جماعة عزابة ومتابعته باعتباره سمح لآليات الجماعة بأن تستعمل في تخريب الملقب بـ”ولد عثمان” للمنشأة المائية، حسبهم، (والذي صادف يوم الأحد الذي هو يوم عطلة)!؟.

وفي السياق ذاته، أكد المصدر نفسه على أن معركة فلاحي لواتة من أجل الماء وحقهم في الحياة أصبحت ذات إشعاع وطني، وأن الملف المطلبي الآن اتخذ أبعادًا أكثر عمقا وشمولية، محذرة من الأسوء، ومهددا: ” لقد بلغ السيل الزبى، والصيف على الأبواب، فليتحمل كل من له يد في المشكل مسؤوليته!”.

(الفيديو من صفحة زاوية سيدي بنعيسى-الواثة)