لتطويق أزمة مقاطعتي “المدينة” و”سايس”.. اجتماع طارئ لقادة التحالف الرباعي بفاس و”العلاقات الغرامية” خارج جدول الأعمال

علمت جريدة “الديار” أن قادة التحالف الرباعي، المسير لجماعة فاس، سيعقدون اجتماعا، يوم غد السبت.

ويرتقب أن يعرف الاجتماع حضور المنسقين الإقليميين لحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس، يونس الرفيق (الجنوبية) والتهامي الوزاني (الشمالية)، بالإضافة إلى جواد شفيق، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، ومحمد السليماني، الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، وممثل عن حزب الاستقلال، للنيابة عن حميد فتاح المنسق الإقليمي لحزب الاستقلال.

لكن، ما هي “أسباب نزول” هذا الاجتماع الطارئ؟ وما هو جدول أعماله؟

مصدر مطلع قال، في تصريح لجريدة “الديار”، إن هذا الاجتماع يأتي لمناقشة تداعيات أزمة مجلس مقاطعة فاس المدينة والتي صوت فيها مستشارو “الحمامة” ضد مشروع الميزانية الذي تشتغل عليه المقاطعة، في سابقة وصفها الاتحاديون بالخطيرة، وقالوا إنهم سيردون عليها في مجالس المقاطعات الأخرى، وحتى في المجلس الجماعي، في تصريحات لجريدة “الديار”.

كما ذكر المتحدث نفسه أن الاجتماع سيناقش “مقاطعة” مستشاري “الوردة و”التراكتور” لاجتماع لجنة المالية بمجلس مقاطعة سايس أمس الخميس، التي يرأسها الاستقلالي حميد فتاح.

وفي هذا السياق، شدد المصدر نفسه على أن ما حدث في اجتماع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية لمقاطعة فاس المدينة يبقى أمرا عاديا ولا يستحق كل “اللغط” الذي رافقه، معتبرا أن ذلك يدخل في إطار حق التعبير عن الرأي.

مصدرنا أكد أن الأهم في الوقت الحالي هو تطويق الخلاف بين الجميع من أجل مصلحة مدينة فاس، موضحا أن الساكنة تنتظر الكثير من المنتخبين والأحزاب المشاركة في التسيير.

“ساكنة فاس تنتظر برنامج عمل يعكس طموحاتها ويجيب على انتظاراتها، ولا غرض لها في “التفرج” على “الشطحات” السياسية و”الهدرة الخاوية””، يورد مصدر جريدة “الديار”، قبل أن يتابع مستطردا: “ماذا سيجني المواطن الفاسي من حديث برلماني عن حياته الشخصية “والزواج” و”الطلاق”، واتهام البعض دون أن يحددهم، بالخوض في الحياة الخاصة للأشخاص”، في إشارة، ربما، إلى “الإشاعات” التي تم ترويجها، والتي تتحدث عن علاقة خاصة تربطه بمستشارة عن حزب “الأحرار”.

وأفاد المصدر نفسه أنه بعد مرور سنة تقريبا على انتخاب جميع المؤسسات، يتعين على الجميع الاشتغال بجدية، بعيدا عن “المزايدات” و”التخربيق”، كل من جهته، سواء داخل المدينة أو من الرباط، بالنسبة للبرلمانيين.

وسجل مصدرنا، رفض الكشف عن هويته، أن الوقت ليس وقت “مشاحنات” داعيا جميع الفرقاء إلى ترك “الصراع” إلى ما بعد تحقيق الوعود التي تم إطلاقها خلال الحملة الانتخابية، أو على الأقل إلى اقتراب الانتخابات.

مصدر جريدة “الديار” قدم مثالا في هذا الصدد، وقال إنه: “إذا اختلف شركاء في بناء عمارة فإنها لن ترى النور أبدا، لكن، في المقابل، قد تظهر الخلافات خلال عملية البيع وجني الأرباح”.

وكان عبد القادر البوصيري، عن حزب الاتحاد الاشتراكي قد زاد، بتصريحات له، الطين بلة في هذه الأزمة التي اندلعت بين الاتحاديين والتجمعيين، حيث قال إن الغرض من وراء التصويت ضد الميزانية في فاس المدينة هو رغبة “الأحرار” بها في الحصول على الرئاسة، لأنهم يعتبرون بأن الاتحاديين أقلية عددية، قبل أن يضيف بأن “كمشة د النحل حسْن من الشواري ديال الدبان”.

كما تحدث البرلماني بغضب، في تصريح لموقع “حرية بريس”، عن تدخل البعض في حياته الخاصة، وقال موجها كلامه إلى “الأحرار”: “..بقيتو كتجوزوا ناس وطلقوا ناس.. كفى من العبث!”.