“الديار” تكشف تفاصيل “سابقة سياسية”.. مستشارو “الأحرار” يصوتون ضد ميزانية “فاس المدينة” وشفيق: “هذا ردنا على السلوك غير المسؤول لـ”قائد التحالف”

هل هي نهاية “التحالف الرباعي” الذي يسير مدينة فاس؟.. سؤال تردد كثيرا منذ نهاية اجتماع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية لمقاطعة فاس المدينة، أمس الاثنين 15 غشت.

وعن أسباب هذا “الانهيار” المرتقب، قالت مصادر مطلعة لجريدة “الديار” إن اجتماع مناقشة الميزانية وحساب النفقات لمقاطعة فاس المدينة، عرف “سابقة سياسية” تتمثل في تصويت مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود التحالف، ضد مشروع الميزانية المقدمة من طرف الرئيس الاتحادي ياسر جوهر.

وسجلت المصادر ذاتها أن تصويت مستشاري “الأحرار” بالرفض خلق “زلزالا” وسط التحالف ستكون له تداعيات خطيرة على السير العادي لتسيير المقاطعات ومجلس المدينة.

(صورة من صفحة المقاطعة)

لكن، ما هي أسباب الحقيقية لرفض مستشاري “الأحرار” التصويت على ميزانية فاس المدينة؟ وما هو موقف التهامي الوزاني، المنسق الإقليمي للحزب بفاس الشمالية؟

“ما حدث أمس بمقاطعة فاس المدينة، كان متوقعا منذ اعتقال رشيد الفايق، البرلماني والمنسق الإقليمي السابق بعمالة فاس”، تشرح مصادرنا، مضيفة أن حزب “الاحرار” صار بدون “قائد” وأصبح كل مستشار من “الحزب” يتصرف حسب أهوائه ومصلحته الخاصة.

وفي هذا السياق، اتهمت المصادر نفسها، حسن التازي شلال، النائب الأول لرئيس مقاطعة فاس المدينة، ربما، بالوقوف وراء “الفضيحة السياسية” لأمس الاثنين، مشيرة في نفس الوقت، إلى محاولاته المتكررة إلى السيطرة على جميع مفاتيح المقاطعة، “فقط، لأن الفايق كان قد وعده برئاسة المقاطعة، قبل أن تسفر المفاوضات عن رئاستها من طرف الاتحادي ياسر جوهر” تتابع المصادر.

“المثير في واقعة التصويت بـ”لا” من طرف مستشاري “الحمامة” هو الضغط وتهديد مستشارة بطردها من “الحزب” بعد عزمها التصويت بـ”نعم” والالتزام مع التحالف”، تضيف مصادر جريدة “الديار”، قبل أن تشدد على أن هذا يظهر النية المبيتة لمحركي هذا “التمرد”، مجددة اتهام النائب الأول للرئيس بالإضافة إلى المستشار حميد السطي، بالوقوف، ربما، وراء “حادثة” أمس.

وعن رد المسؤولين بحزب “التجمع” حول هذه “الواقعة”، أفادت المصادر أنه تم الاتصال بالتهامي الوزاني، المنسق الإقليمي الجديد بفاس الشمالية، ليجيب: “أنا فالبحر!”.

وذكرت المصادر، في هذا الإطار، أنه لا سلطة للمسؤولين “الأحرار” الجدد بمدينة فاس على مستشاري الحزب أو على عمدة فاس، مبرزة أنه سبق الاجتماع معهم، في وقت سابق، وأكدوا أنهم “معارفين حتى حاجة!”.

“حتى عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس التجمعي، صار يتصرف حسب أهوائه، وصار ينهج سياسة “فرق تسد” بين مستشاري الأحزاب المشكلة للتحالف بمجلس جماعة فاس، حيث يقرب من يشاء ويبعد من يشاء حسب المواقف والظروف”، تورد مصادرنا.

جواد شفيق، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة فاس، كشف، في تعليق على رفض مستشاري “قائد التحالف” التصويت على ميزانية فاس المدينة، أنه تمت استشارة جميع مستشاري الحزب داخل المقاطعات ومجلس المدينة، مشيرا إلى أنه تقرر الرد على وصفه بـ”السلوك غير المسؤول” برد قوي والتعامل بالمثل.

وقال شفيق، في تصريح لجريدة “الديار”، إن الاتحاديين سيرفضون كل المقترحات وسيصوتون بـ”لا” على ما سيتم تقديمه بجميع المقاطعات وكذلك بمجلس المدينة، “حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود في هذا التحالف”، يختم مسؤول حزب “الوردة” بمدينة فاس.