بعد عقود من “التحكم” في المشهد بتاونات..”نهاية” سياسية مثيرة لعائلة عبو

بعد عقود من “الهيمنة” على المشهد السياسي بإقليم تاونات، يبدو أن عائلة عبو قد انتهت سياسيا، بإعلان فشلها في خوض الانتخابات التشريعية والجماعية القادمة باسم حزب الاستقلال، بعدما تم طردها من قبل التجمع الوطني للأحرار.

مصادر قالت لـجريدة “الديار” إن محمد عبو الأب، أحد كبار مهندسي الانتخابات في إقليم تاونات، قد قرر دون سابق إعلان اعتزال السياسة، لدواعي صحية مرتبطة بتقدمه في العمر.

ولم يترشح عبو الأب لانتخابات غرفة الفلاحة والتي ظل أحد أعضائها النافذين لمدة طويلة. كما أنه لن يتمكن من الترشح للانتخابات التشريعية والمحلية القادمة. “ولن يكون بإمكان عائلة عبو، في ظل هذا الوضع، أن تمسك بزمام المشهد الانتخابي ولعب الأوراق، وتارة خلطها، للحصول على الأغلبية في جل الجماعات المحلية، والاستمرار في التحكم في جماعة بني وليد، دون إنجازات تذكر”، تضيف المصادر ذاتها

وذكرت مصادرنا أن محمد عبو الابن، الوزير السابق باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، فشل في صنع مكان له داخل حزب الاستقلال، والذي أعلن مؤخرا الانتماء إليه قبل أن ينسحب بهدوء، مشيرة إلى أن التزكية آلت لخالد الزاهر، الوافد إلى “الميزان” من حزب الأصالة والمعاصرة، وأحد أعيان الإقليم، والخصم “اللذوذ” لعائلة عبو.

وخلصت مصادر جريدة “الديار” إلى أن عبو الابن، الذي قرر عزيز أخنوش طرده من الحزب، عاد بخفي حنين من هذا “الترحال السياسي”، مؤكدة أنه بـ”رحيل” عائلة عبو عن المشهد، سيفتح المجال لبروز تحالفات جديدة وخرائط جديدة وأعيان سياسة جدد في جماعة بني وليد بعد عقود من “تحكم” أسرة عبو..