الاستغلال السياسي للأعوان بفاس؟.. خيي: “زوجات وأبناء منتخبين من “الأحرار” يتقاضون أجورا دون أن يشتغلوا”
في مداخلته خلال الدورة الاستثنائية لشهر غشت لمجلس جماعة فاس، وجه محمد خيي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس ورئيس فريق الحزب بالمجلس، انتقادات حادة لطريقة تدبير رئيس الجماعة لشؤون المدينة، واصفا إياها بـ”غير المفهومة”، ومؤكدا أن هذا النهج ساهم في تعطيل خدمات القرب.
وأشار خيي إلى أن الرئيس يعاني من إشكال في الوفاء بالتزاماته تجاه الأعوان العرضيين، موضحا أنه، ورغم تحذيرات سابقة من الاستغلال السياسي الضيق لهؤلاء الأعوان، أصبحت الجماعة اليوم أمام ما وصفه بـ”معضلة أكبر”، حيث يتم تسجيل حالات لزوجات وأبناء بعض المنتخبين من حزب التجمع الوطني للأحرار يتقاضون أجورا دون أن يشتغلوا، بل ويتم إرغام بعض رؤساء المصالح على التوقيع لصالحهم.
وأضاف أن هذا الوضع يؤكد عجز الجماعة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه الأعوان العرضيين الحقيقيين الذين يزاولون عملهم، مشيرا إلى أن الرئيس يعتزم صرف أجورهم عن 18 يوما فقط، مع التغاضي عن مستحقات شهري نونبر ودجنبر، رغم المصادقة في مشروع الميزانية على مليار و800 مليون سنتيم كتعويض لهذه الفئة.
واعتبر خيي أن الرئيس، بعدما أغرق الجماعة بأعوان عرضيين “وهميين” لخدمة أجندة خاصة، لم يعد قادرا على تمكين الأعوان الحقيقيين من حقوقهم المستحقة.
من جهته اكتفى عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس، في تعقيبه على كلمة القيادي في “البيجيدي” بشرح أسباب ودواعي بعض التحويلات في الميزانية، دون أن يرد على الاتهامات المرتبطة بملف الأعوان العرضيين.
