بعد قتله 3 أشخاص وإصابته 5 آخرين بجروح.. 30 سنة سجنا لمعلم حشادة بأزرو

بعد سنتين و3 أشهر على إدراجه أمام استئنافية مكناس، طوت غرفة الجنايات الابتدائية ليلة اليوم الإثنين، ملف معلم قتل 3 أشخاص وأصاب 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما أطلق النار عليهم من بندقية صيد دون أن تكون له معهم سابق عداوة أو حسابات عائلية أو شخصية.

وحكمت عليه ب30 سنة سجنا نافذا بعد متابعته وأدائه تعويضات مدنية لفائدة ذوي حقوق ضحاياه الثلاثة، عقوبة اعتبرت مخففة بالنظر لخطورة الأفعال التي تورط فيها وطبيعة متابعته بتهم “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار”.

ولم تكن الجنايتين وحدهما المتابع بها المعلم المغادر للمهنة طوعا والمعتقل بسجن تولال منذ 3 سنوات، بل توبع أيضا من طرف قاضي التحقيق، بتهم “العصيان والعنف ضد موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم ومخالفة التشريع الخاص بالأسلحة والعتاد والأدوات المفرقعة”.

وأصدرت المحكمة حكمها نحو العاشرة ليلا، بعد الاختلاء للمداولة التي دامت ساعات خاصة أن الغرفة ناقشت 4 ملفات مرتبطة بجرائم قتلها عرفتها مناطق تابعة لنفوذ دائرة استئنافية مكناس، بعدما استمعت إلى المتهم عن بعد، ولشهادة شهود من عائلة الضحايا الموتى والمصابين.

وأحضر كل الشهود إلى المحكمة بعد تخلف بعضهم عن جلسات سابقة، فيما سبق للمحكمة ان أجلت محاكمته في 22 مرة لأسباب مختلفة بينها الإدلاء بالتشريح الطبي وإمهال المتهم ودفاعه وإعادة استدعاء الشهود والقبرصي المتهم الثاني الذي باعه الخمر وتخلف منذ الإفراج عنه.

وأقدم المتهم الذي كان في حالة سكر، في ليلة صيفية قبل أكثر من 3 سنوات، على استعمال بندقية صيد أطلق بها النار على زوج ابنة أخيه، لما كان يسقي أشجارا خلف منزله، قبل أن يقتل صهره سائق سيارة الأجرة، ويصيب أختاه بجروح متفاوتة الخطورة بعد مهاجمة منزلهم.

ولم يسلم صاحب منبت للورود بقرية حشادة ناحية أزرو، من الاعتداء وأطلق النار عليه في طريق عودته على متن سيارته، ليصيب إياه في رأسه، كما مرافقه وشخص آخر عائد من السوق الأسبوعي، بل قاوم عناصر الدرك أثناء تدخلها لاعتقاله بعد توصلها بخبر قتله الضحايا.