شفيقة غزوي تكتب: مرض الزهايمر.. زحف النسيان الى الذاكرة
لطالما تباهى الانسان في شبابه بقوته الجسدية وحركيته ونشاطه، بذكاءه وقدرته على حل المشاكل المستعصية والمعقدة.
لتمر السنين ويأتي الوقت الذي يشهد فيه البعض معاناته مع المرض الكئيب الذي يزحف في صمت و عمق رهيبين ليسلبه ذكرياته القريبة شيئا فشيئا نسيان الأشياء الصغيرة و الاسماء و الكلمات كانت بالأمس القريب اسهل مايذكره، تيه في طرقات كان يرتادها دونما عناء، تبلد الاحاسيس و احتضار للذهن تغرق المريض في دوامة من الشك والقلق والاكتئاب والضعف والقلق.
إحساس بفقدان الهوية و الرغبة في الحياة يتجرعه بمرارة و هوان.
والحقيقة ان معاناة مريض الزهايمر لاتنحصر في ذاته بل تتعداه لمحيطه العائلي افراد اسرة كتب عليهم ان يعيشوا و يتعايشوا مع التجربة المؤلمة لترى من كان قويا ذكيا بشوشا ينهار في خضم الضعف و الخرف ومرارة النهاية.
ولن تمر الذكرى ونحن نستحضر هذا المرض في يومه العالمي دون التاكيد على اهمية دعم الاسرة وتفهمها لتتقبل بصدر رحب تقلبات مزاج وسرعة غضب و فقدان الدافع للحياة .
دعوة لكل الناس في تخليد اليوم العالمي لمرض الزهايمر للتشبت بمبادى التضامن العائلي و الانسجام الاسري لتمكين المريض من الدعم و التفهم و المودة،دعوة للمصابين بالتشبت بالامل واستشعار السعادة في أبسط الأشياء.
تعبر المقالات المنشورة في “منتدى الديار” عن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة