من هم الفاسدون الذين تحدثت عنهم جل الأحزاب بمدينة فاس؟

عقب انتخابات ثامن شتنبر، وبعدما فاز الذين فازوا وانهزم من انهزموا.. خرج عدد من المستشارين والمستشارات المنتخبون بمجلس مدينة فاس عن أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببيانات للرأي العام، صيغت بالطريقة ذاتها، بل وضمت عدة عبارات متطابقة، يؤكدون فيها محاولات استهدفت أحزابهم، وابتغت اختراق صفوفهم واستمالة مرشحيهم، في إشارة ملؤها الضبابية، مصورين أنفسهم “محاربين للفساد ومضطهدين له” ومسوقين صورتهم على أساس أنهم “ضحايا المفسدين”.
وفي بيان صدر عن حزب الاستقلال بفاس، أكد الأخير أن مستشاريه ومستشاراته المنتخبون بمجلس المدينة يعلنون للرأي العام أنهم يرفضون بشكل قطعي كل محاولات الاختراق والاستمالة التي لن تثنيهم عن الاستمرار في قطع الطريق على عودة الفساد، أو التشويش على وحدة الصف الاستقلالي.
بلاغ مشابه، وجهته الأمانة الإقليمية لـ”البام” بفاس إلى الرأي العام المحلي والوطني، ضمنت فيه تأكيدها على رفض كل المحاولات الدنيئة والمناورات الرخيصة التي تقوم بها جهات معلومة والتي تستهدف إفساد المشهد السياسي والعملية الانتخابية.
من جهتها، أدانت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس ما تعرض له مستشاروها ومستشاراتها من محاولات دنيئة ورخيصة لاستمالتهم واختراق صفوفهم ببعض الاتصالات الرخيصة التي تعبر عن المستوى المنحط لأصحابها، وتؤكد بأنهم فعلا وقولا رموز للفساد والإفساد السياسي والانتخابي.
ويبقى السؤالان العالقان بالأذهان.. من قصدوا بالمفسدين..؟ ولماذا غاب الوضوح..؟