“طرائف” الانتخابات.. المسعودي يدرج مشاريعه الخاصة في “حصيلة” المجلس الإقليمي لتازة

في اللحظات الأخيرة الفاصلة عن الحسم في انتخابات ثامن شتنبر من السنة الجارية، انطلق “التطبيل” و”التزمير” وسلسة استعراض “العضلات السياسية”، عبر تقديم “منجزات” تستهدف بالدرجة الأولى “تلميع” صورة “المارين” من المجالس. بين هذا وذاك، قدم عبد الواحد المسعودي، رئيس المجلس الإقليمي لتازة حصيلة فترة “جلوسه” على كرسي المجلس، عبر شريطي فيديو، عنون الأول منهما بـ: “حصيلة منجزات المجلس الإقليمي 2016-2021″، والثاني بـ: “المنجزات الاجتماعية والاقتصادية لعبد الواحد المسعودي”، والذي ما هو إلى عرض لاستثمارات خاصة، تضم مسجدا بينها!

من بين “المنجزات” التي ضمها المقطع الأول قطب الأم والطفل بالمستشفى الإقليمي بتازة والذي تعثر إنجازه لسنوات، وطال أمد منتظريه، لدرجة أن تسلل اليأس في أنفسهم، بل وتوفي عدد منهم وهم يتأملون الاستفادة من خدماته.

كما تعثرت تهيئة المدخلين الشرقي والغربي لتازة، هذا المشروع الذي ظل حبيس ردهات المجلس دون أن يرى النور، وكذا مشروع إنجاز المركب الثقافي بتازة، الذي توقفت الأشغال به لأزيد من سنتين، وسط تنديد واسع من طرف الساكنة وتماطل من طرف الجهات المعنية.

كما ورد في الحصيلة فك العزلة عن القرى، وهو الأمر الذي أقرت ساكنة عدة دواوير بتنافيه والواقع، حيث أن عددا من الدواوير تعيش على وقع العزلة، وعلى وقع العطش والحرمان من الكهرباء، فقد تطرقت جريدة “الديار” في مقالات سابقة للمشاكل التي تتخبط فيها عدة دواوير من قبيل دوار المنزل جماعة ولاد عبو باب المروج الذي لا يصله الإسعاف، وتضطر الساكنة إلى حمل مرضاها على “السدادر”، ناهيك عن قرية واد إكران بجماعة بويبلان التي عانت وتعاني ساكنتها بسبب غياب الكهرباء، وغيرها من المشاكل التي تتناقض وما استعرضه فيديو “الحصيلة”.

ولوحظ أيضا أن معظم المشاريع التي ذكرها المقطع، والتي برمجت في مجلس المسعودي لم ترى النور إلى مع اقتراب موعد الانتخابات، وفي ذلك محاولة تشويش على ذاكرة المواطن التازي، ومحاولة إيهامه بأن المجلس قد خدم مصالحه، ولو بعد حين، حسب ما أفاد به عدد من سكان مدينة تازة.

أما المقطع الذي خص “الإنجازات الخاصة”، فقد عرض فيه رئيس المجلس المنتهية ولايته، و”الطامع” في ولاية جديدة، (عرض) مشاريع خاصة من قبيل منتجع سياحي لا يتيح ل”أبناء الشعب” ارتياده نظرا لغلاء الأسعار المخصصة لدخوله وقضاء فترة استجمام به، ومدرسة البيان للتعليم الخصوصي، التي لا يفيد إنجازها سوى مصالح شريحة ضئيلة جدا من المجتمع التازي، ومشاريع عقارية لم تذكر تفاصيل عنها، ومسجد بتجزئة أمين سكن، الذي أثار إدراجه ضمن الحصيلة موجة سخرية وتهكم ضد المسعودي، حيث اعتبر متابعو المقطع أن بناء المسجد يدخل في إطار الأعمال الخيرية التي لا يجوز “التبجح” بإنجازها.