“البام” بصفرو على صفيح ساخن.. رفض تزكية خمريش ووصف سلوك “الملياردير الجديد” بالأرعن واتهام الحجيرة بـ”التواطؤ”و”الكذب”

هاجم أعضاء الأمانة العامة الإقليمية وعضوي المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم صفرو ادريس الشبشالي، مرشح “البام” للاستحقاقات البرلمانية المقبلة، إثر منحه التزكية لمصطفى خمريش، وكيلا في الانتخابات الجماعية بصفرو.

واستنكر مناضلو “البام” في بيان توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، ما وصفوه بالسلوك الأرعن والانفرادي لـ”الملياردير الجديد” باتخاده مجموعة من القرارات الانفرادية واللامسؤولة من بينها تزكية أحد الوجوه المرفوضة جملة وتفصيلا كوكيل لائحة صفرو وزوجته كوكيلة لائحة النساء بها.

وأضاف المصدر ذاته أن الشبشالي ضرب عرض الحائط كل التدخلات والنصائح المقدمة له، رافضا الاجتماع مع مناضلي ومناضلات الحزب والتنظيم رغم تقديمهم عريضة استنكارية من طرف عدد كبير من ساكنة المدينة.

وكذب البيان ما جاء في صفحة مصطفى خمريش بالصورة وهو يتسلم التزكية من يد الشبشالي، متهمينه بالتزوير حيث شدد على نفي ما جاء فيها كتعليق على أن ذلك جاء بعد انتهاء اجتماعات الأمانة الإقليمية .

وأكد مناضلو “البام” بصفرو، على أن ما يحدث يعتبر سابقة خطيرة من نوعها في الميدان السياسي وفي حزب عريق كالأصالة والمعاصرة، معبرين عن احتجاجهم، أمام هذا الوضع الكارثي، لتخويل مرشح للبرلمان الصلاحية المطلقة من طرف الأمين العام الوطني مباشرة في توزيع التزكيات عبر دوائر الإقليم وإقصائه التام لمناضلي ومناضلات وكوادر الحزب. كما اتهم البيان الأمانة الجهوية بالتواطؤ مع مرشح البرلمان والكذب، موضحين، في السياق ذاته، أن محمد الحجيرة يرسم صورة عكسية للواقع ويسوق مغالطات لا أساس لها من الصحة مع تجاهل تام لوجود التنظيم وضرب شرعية المشروع الحداثي الذي ينادي به الحزب على الصعيد الوطني.

وحمل “الغاضبون” تبعيات هذه القرارات، اللاأخلاقية للجهات المسؤولة في الحزب لعدم تقديرها لدور المناضلين والتنظيم والفاعلين النقابيين داخل المدينة وعدم تدخلها لإصلاح الوضع في هذه الظرفية الحساسة والحاسمة، معلنين عن عزمهم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.

وكانت الأمانة العامة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم صفرو قد أصدرت أمس السبت بلاغا حول لقاء تحضيري لمناقشة بعض النقط المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية داخل جماعة صفرو و لتدارس ملفات بعض أعضاء الأمانة الإقليمية الذين أبدوا رغبتهم في الترشح ضمن اللائحة الجماعية لصفرو، “وهو ما أثار غضب عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد الحجيرة، الأمين الجهوي، بعد أن تبين للجميع زيف شعارات التغيير التي يرفعها الحزب، والتواطؤ المفضوح مع الأشخاص على حساب الهيئات التنظيمية”، تقول مصادر لجريدة “الديار”.

وأضافت المصادر ذاتها أنه انتقاما من أعضاء الموقعين على بلاغ الأمانة الإقليمية، قرر الأمين الجهوي حل الهيئة التنظيمية بإقليم صفرو.