هكذا ساهم البرلماني في “إسقاط” المجلس الإقليمي.. “بيجيديو” صفرو: ماذا قدم مسكين للبلاد والعباد؟
لا تزال عملية “الكولسة” التي أسفرت عن ترشيح ادريس مسكين، برلماني العدالة والتنمية، للعودة على رأس لائحة الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، تثير الجدل بين مناضلي “البيجيدي” بإقليم صفرو.
وقال مناضل من “مصباح” صفرو، في تصريح لجريدة “الديار”، أن الحزب بالمنطقة يعرف انقساما غير مسبوق بين “أتباع” مسكين، الذين ساهموا بحضورهم في “الواجهة” في عملية “الكولسة” التي حرك خيوطها برلماني الحزب، في “الخفاء” ودون أن يترك أثرا، وبين المطالبين بالتجديد وتقديم مرشحين يحظون بالإجماع.
وأضاف المتحدث ذاته، رفض الكشف عن هويته، أن “المعارضين” لعودة مسكين يشهرون ورقة “إنجازات” البرلماني خلال ولايته الحالية كممثل لساكنة الإقليم، قبل أن يصفها بـ”الصفرية”، وفق تعبيرهم.
“فعلا، ما هي الإضافة التي قدمها ادريس مسكين لساكنة إقليم صفرو؟ وما هي الملفات التي ترافع عنها للنهوض بالإقليم، اقتصاديا أو اجتماعيا أو ثقافيا؟”، يتساءل المصدر ذاته: “قبل أن يؤكد أن مسكين، وباقي البرلمانيين عن دائرة صفرو، كانوا في حالة شرود خلال هذه الولاية ولم تستفد منهم لا البلاد ولا العباد.
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، أفاد المتحدث نفسه، في سياق “الكولسة”: “كيف لمن “أسقط” مؤسسة دستورية، بعد رفض رئيسها لطلبه، أن تستعصي عليه لجنة ترشيحات حزب”.
وفي التفاصيل كشف مصدرنا أن ادريس مسكين سبق أن طلب من الرئيس السابق للمجلس الإقليمي آليات لاستغلالها بدوار “الشعيرة” بجماعة بير طم طم، مضيفا أن امحمد زلماظ رفض هذا الطلب، لأن مسكين لا يتوفر على الصفة ولأن المجلس كان قد عقد اتفاقيات مع جماعات الإقليم لاستغلال آليات المجلس الإقليمي في الأشغال الخاص بها، ولم تكن جماعة بيرطم طم بين تلك الجماعات.
“هذا الرفض، يقول مناضل “البيجيدي”، شكل الشرارة الأولى لانفجار المجلس الإقليمي، بعد أن قام بـ”شحن” مستشاري وأعضاء الحزب، قبل أن يتم “إسقاط” رئيس المجلس بعد دخول ادريس الشطيبي، الرئيس الحالي، والعامل السابق على الخط، والباقي يعرفه الجميع”.
مصدرنا أشار، خلال حديثه إلى جريدة “الديار”، أيضا إلى قضية تهديد جريدة “صفروبريس”، مستنكرا “الخفة” التي ميزت إصدار بيان “التهديد والوعيد”.
وتساءل المتحدث ذاته عن “النفوذ” الذي يتوفر عليه ادريس مسكين بعد تمكنه من استصدار بيان ضد جريدة تناولت أخباره لأول مرة، في الوقت الذي لم تتحرك تنظيمات الحزب أو مناضليه لإصدار بيانات ضد المقالات التي كانت، ولا تزال، تتناول جمال الفلالي، رئيس المجلس الجماعي، أو نوابه من الحزب، محملا، في نفس الوقت، مسؤولية الكيل بمكيالين لمحمد العابد، الكاتب الإقليمي الموقع على بيان “العار”، وفق تعبيره.
وخلص مصدر جريدة “الديار”، في ختام تصريحه، إلى أنه إذا قررت الأمانة العامة للحزب تأكيد اختيار “لجنة الترشيحات”، التي أثارت اللغط حول تركيبتها، وقامت بتزكية مسكين وكيلا للائحة، فأنه سيجد نفسه خلال الحملة “وحيدا”، وأن أغلب مناضلي الحزب سيأخذون مسافة منه.
إلى ذلك ينتظر أن تعلن الأمانة العامة للعدالة والتنمية عن وكيل لائحة الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة بعد أن قامت لجنة الترشيحات الإقليمية لحزب العدالة والتنمية باختيار كل من ادريس مسكين ومحمد العابد وعبد السلام الخراز لهذا المنصب، قبل أن يعتذر محمد العابد عن الترشح.