تازة.. قبل ملحمة 2021

 

هذا هو سوق السمك الذي أهداه لنا الشعب الأمريكي كما كتب خارجه، ودون علم الأمريكيين طبعا..

مساحة هذا المبنى، كما تلاحظون في الصورة أعلاه، تضاعف مساحة المحطة الطرقية إلى جانبه، وهذا دليل على أهمية السمك وأولويته مقارنة بالتازيين الذين يريدون السفر..

للتذكير، فالمشروعين، معا، متعثرين، وأمامهم مطار لا تحلق منه الطائرات وحي جامعي يبنى منذ أزيد من 4 سنوات، ومدخل شرقي لم يؤهل منذ عهد الموحدين، ومحطة معالجة مياه ظلت رسما فوق ورق حتى امتد إليها العمران.

غير بعيد، سوق أسبوعي جديد مغلق رغم لمعان لوحته عند المدخل الشمالي القديم، حيث إنارته الصفراء الباهتة يشمئز لها الزائر الوافد من الحسيمة.

في وسط المدينة، مركب ثقافي أشغاله تسير بشكل حلزوني، وسوق للقرب في حي السعادة تم إغلاقه لأسباب يعرفها المجلس البلدي وحده، حيث ترك الباعة المتجولون في تجمعات عشوائية وسط حي الگعدة وليراك والقدس و.. بخيام تعود لأربعينيات القرن الماضي.

إقفال المشاريع لا يستثنى منه الميدان الصحي، حيث قطب الأم و الطفل متعثر منذ 2015 وخف الحديث كذلك عن خطة تأهيل مستشفى بن رشد في تازة العليا، دون نسيان تخبطات نظيره ابن باجة التي لا تنتهي..

أحياء هامشية صفيحية تتسع رقعتها على 4 جهات، وحدائق يسميها المسؤولون خضراء يشتد اصفرارها كل يوم، مجاري مائية تتخلل المدينة اسودت بسبب إلقاء القمامة و مياه الصرف الصحي وسطها، مغارة سياحية مغلقة منذ 4 سنوات، ومشاريع أخرى تنسى بسبب تقادم قضيتها..

هذا هو واقعنا البئيس الأسود الذي لا يحتاج إلى تلميع كاذب، فيما يتصارع السياسيون هذه الأيام من أجل تزكيات الأحزاب السياسية.

يتيهون بالمعركة الإنتخابية نحو تنافس وتحالف وتطاحن لا يخدم في أي شيء الشأن المحلي، وكأن أحفادهم لن يعيشوا في هذ المدينة.

تعبر المقالات المنشورة في “منتدى الديار” عن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة