قررت النيابة العامة بابتدائية مدينة مكناس، بعد زوال يومه الإثنين، متابعة المتورطين في قضية انتحار شاب ببوفكران، في حالة اعتقال، الأمر الذي أيده قاضي التحقيق بدوره بعد مثولهم أمامهم قبل ساعات قليلة من الآن.
وحسب مصادر لجريدة “الديار” فقد تم إيداع جميع المتهمين سجن تولال 2، ويتعلق الأمر بخليفة باشا بوفكران، وعون سلطة وثلاثة عناصر من القوات المساعدة، سبق ان قامت عناصر الدرك الملكي بالتحقيق معهم بعد الاحتجاجات التي شهدتها بلدية بوفكران، عقب انتحار شاب ترك وراءه رسالة يحمل فيها المعتقلين الخمسة مسؤولية انتحاره، واصفا ما تعرض له على يدهم ب”الظلم” و”الحكرة”، بعد مطالبته لهم بتوفير سيارة إسعاف لنقل شقيقته الى المستشفى.
هذا واستحسنت أسرة المنتحر مصطفى ريحاني قرار النيابة العامة، حسب المصادر نفسها، مطالبة في الوقت ذاته بمحاسبة المتورطين الذين كانوا سببا مباشرا في وفاة الفقيد الذي لم يستسغ الظلم الذي تعرض له على أيديهم داخل مقر الباشوية، وقرر وضع حد لحياته مخلفا وراءه موجة غضب شعبية اجتاحت مدينة بوفكران الهادئة شهر أبريل الماضي.
