نبيل الريفي يكتب: العثماني.. ما قريبة غير تازة

وأخيرا، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، يزور مدينة تازة، لعقد لقاء مع القيادة الإقليمية للحزب في صالون إحدى المنازل بحي البحرة المهمش في غرب مدينة تازة، على عجلة من أمره وأمر أهل الدار..

عند إلقائكم نظرة على موكب السيارات الفارهة ومظاهر “التبجح” و”تيسر” الحال و”فخامة” المستقبلين، حيث استعانوا بوسادة فسيحة وضعها العثماني تحت رجليه لتفادي “الانزعاج” أثناء إلقائه الخطبة التبريرية لقرارات الحزب المركزية، وحين تدركون أن الزيارة تأتي في إطارها الحزبي، ستعلمون علم اليقين أن التعلق بالمنصب السياسي وريع امتيازاته المادية والمعنوية أهم من كل الخطط والخطابات الحكومية، ولا شيء يعلو فوق الأهداف الانتخابية.

مع الأسف لم تكن زيارة العثماني، من أجل المطلب الاستعجالي لساكنة عدة دواوير على ضفاف واد لحضر التي تعيش عزلة في موسم الأمطار، والذين لا مطلب لهم، في سنة 2021، سوى جسر يعبرون من خلاله الوادي عندما يرتفع منسوب مياهه شتاءً.

كما لم تكن الزيارة، في أي حال من الأحوال، للبحث في أسباب تعثر عدة مشاريع في الإقليم والمدينة..

لا يخفى على أحد الدواعي الحقيقية لهذه الاستنفارات الموسعة لحزب العدالة و التنمية منذ سقوط أوراق التوت عن عورته وعن عورة مسؤوليه على المستوى الحكومي أو على مستوى الجماعات المحلية، حيث يحاول إعطاء مزيد من المسكنات “الانتخابوية” لأنصاره المحليين ولشبيبته “المغفلة”..

تازة مدينة تحتفظ بمداخل تعود لثمانينيات القرن الماضي .

تازة مدينة تحتفظ بنفس محطة القطار منذ عام 1926،.

تازة مدينة بدون محطة طرقية، وبدون مندوبية للسياحة… إلخ .

ورئيس حكومتنا زارها ليتدارس مع القيادة الإقليمية الخطة المستقبلية للإستمرار في الكراسي الإنتخابية!..

معاناة الساكنة على ضفاف “وادي لحضر” بإقليم تازة في غياب قنطرة