مطالب بتقديم التقرير المالي بالجهة.. “أحرار” صفرو “يرمون” بطائقهم في وجه أخنوش

هل تسقط “الحمامة”، مع استمرار نزيف الاستقالات والمغادرين لحزب التجمع الوطني للأحرار بالجهة، وخاصة بإقليم صفرو؟

منخرط في حزب “الحمامة” كشف أن 268 عضوا تخلوا عن بطائق الانخراط الخاصة بهم احتجاجا على سوء التدبير الحزبي الذي تعرفه الجهة وإقليم صفرو، مع تسجيل تقديم رئيسا الفرع المحلي للشبيبة بكل من صفرو وأغبالو أقورار لاستقالتهما الرسمية، نتوفر على نسخ منها.

وأوضح مصدرنا، في تصريح لجريدة “الديار”، أن أغلب المنسحبين “رموا” ببطاقة الحزب في “وجه” عزيز أخنوش (الصورة)، بعد الطريقة غير المفهومة التي تعامل بها “التجمع” مع تجميد أعضاء الشبيبة، بإقليم صفرو، لعضويتهم، وما تلا استقالة رئيس التمثيلية الإقليمية لـ”الأحرار” من اتهامات وصفها بـ”الجاهزة” و”المجانية”، في محاولة من القيادة الجهوية لتغليط الراي العام وقيادة الحزب بالرباط، عملا بسياسة “العام زين”.

وأفاد المصدر نفسه أن مناضلين من خارج الشبيبة انخرطوا، كذلك، في هذه الخطوة، بعد أن تأكدوا، بما لا يدع مجالا للشك، أن محمد شوكي، المنسق الجهوي ويونس أبشير، المسؤول الجهوي للشبيبة، يضربان في العمق شعار “أغاراس أغاراس”، الذي ترفعه قيادة الحزب في كل المحطات.

مصدر جريدة “الديار”، سخر من “تفاخر” شوكي ببعض “الاستقطابات”، التي وصفها بالفاشلة، في الوقت الذي يعاني فيه المناضلون الحقيقيون من التهميش، قبل أن يبرر هذا الأمر بكون المنسق الجهوي ليس “ابن” الحزب أصلا، ليرفع التحدي في وجه يونس أبشير للترشح بإقليم صفرو، الذي ينحدر منه وخوله الحصول على منصب منسق الشبيبة بالجهة، بدل الاستنجاد بمرشحين من جهات أخرى يضيف المتحدث نفسه.

من جهة أخرى، طالب عبد الحق قنيفد، رئيس التمثيلية الإقليمية لـ”الأحرار” السابق، محمد شوكي ويونس أبشير بتقديم تقارير حول تدبيرهم المالي للحزب بجهة فاس مكناس.

ووصف قنيفد، في تدوينة بصفحته على “فايسبوك” ردا على “خرجة إعلامية” لنائب المنسق الجهوي لشبيبة “الحمامة”، غياب حكامة حقيقية في تسيير الدعم الموجه للحزب وهياكله سواء داخل الأقاليم  والجهة بالانتهازية، ساخرا من اتهامه بالابتزاز بعد تقديم استقالته من الحزب.

وتابع المصدر ذاته، موجها كلامه إلى نائب أبشير: ” أما فيما يتعلق بالحوار، فأنت أدرى بأنه لا يمكن التحاور مع من هم جزء من المشكل، أو من هم المشكل أصلا.. ولهذا طالبنا يا “صديقي” بتحكيم من المركز، الشيء الذي لم نحظى به، لأن “من أوحى لك” يعرف أننا سنكشف عن المستور ونفضح “الانتهازيين” و”الطارئين” على الحزب”.

وكان عبد الحق قنيفد قد فجر مفاجآت من العيار الثقيل، في تصريح لجريدة “الديار”، مباشرة بعد تقديم استقالته من جميع هياكل التجمع الوطني للأحرار، حيث شدد على أن “حزب الحمامة ماشي حزب” قبل أن يضيف: “كيف لحزب لا يحل مشاكل مناضليه أن يحل مشاكل المغاربة؟”.