“الأحرار ماشي حزب؟”.. استقالة رئيس شبيبة “التجمع” بصفرو لهذه الأسباب

قدم عبد الحق لقنيفد، رئيس التمثيلية الإقليمية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار بإقليم صفرو، استقالته من حزب التجمع الوطني للأحرار ومن جميع هياكله ومكاتبه.

وقال لقنيفد، عضو المجلس الجهوي لحزب “الحمامة” بفاس-مكناس، في تصريح لجريدة “الديار” حول دواعي استقالته، أن “الأحرار ماشي حزب!”، مشيرا إلى سياسة “التجاهل” و”النخال” التي تم التعامل بها، من طرف القائمين على الحزب، مع تجميد شبيبة التجمع بإقليم صفرو لعضويتهم.

وأفاد عضو الاتحادية الإقليمية للأحرار بصفرو، في هذا الإطار، أن خطوة تجميد العضوية، بتاريخ 3 فبراير، كانت للفت الانتباه إلى المشاكل التي يتخبط فيها الحزب بالمنطقة، قبل أن يضيف بحسرة: “لكن للأسف.. لا حياة لمن تنادي”.

وشدد “التجمعي” السابق أن لا أحد من المسؤولين في “التجمع”، سواء على المستوى الجهوي أو المركزي، كلف نفسه عناء الاستماع إلى صوت شبيبة الحزب بصفرو، باستثناء لقاء عابر لم يدم أكثر من 10 دقائق مع المسؤول الجهوي لشبيبة الحزب، وصفه بـ” لقاء الطنز”.

لقنيفد لم يخف ندمه الشديد على انخراطه الجدي في “الأحرار”، موضحا أنه وبعض الشباب لم “يقطر بهم السقف” في الحزب، بل كانوا مؤمنين ومنخرطين في ديناميته حتى قبل رئاسة أخنوش للحزب، قبل أن يبدي غضبه من غياب الرؤية على مستوى إقليم صفرو، ومن سوء تدبير الحزب على المستوى الجهوي.

وهاجم المتحدث نفسه محمد شوكي متهما إياه باتخاذ قرارات انفرادية ضاربا عرض الحائط شعارات “التشاركية” و”التمكين السياسي للشباب” و”دعم الشباب في المجالس المنتخبة”، قبل أن يستنكر انخراط المنسق الجهوي للحزب في حملات انتخابية سابقة لأوانها بدعوى العمل الجمعوي، خصوصا بإقليم بولمان ، على حساب التدبير الحزبي بالجهة.

“الخطير، يردف لقنيفد، تعرضت للتهديد من طرف عضو في الحزب يقولون عنه أنه “دكتور”.. دون أن تتدخل هياكل الحزب لإنصافي أو حمايتي من “البلطجة””، قبل أن يسترسل متسائلا: “كيف لحزب لا يحل مشاكل مناضليه أن يحل مشاكل المغاربة؟”.

وفي ختام تصريحه لجريدة “الديار”، تحدث عبد الحق لقنيفد عن العدد الكبير للمستقيلين من الحزب بالجهة، ليكشف على أن استقالته ستتبعها استقالات أخرى، حددها في 10 على الأقل، لشبيبة الحزب بكل من صفرو وأغبالو أقورار ومناطق أخرى.