تطورات التحقيق الداخلي بـ”ماروك موديس”.. اتهامات بـ”التحرش” تطيح بمسؤول وترقب قرارات جديدة

علمت جريدة “الديار” أن إدارة الوحدة الصناعية “ماروك موديس” بصفرو قامت بفصل أحد المسؤولين، بسبب اتهامات بـ”التحرش”.

وكانت إدارة مجموعة “تريومف ” الألمانية التي تتبع لها شركة” ماروك موديس “قد قررت توقيف مسؤولين اثنين عن العمل احترازيا، قبل أسابيع، في انتظار نتائج التحقيق الذي تباشره في معمل صفرو حول مزاعم بـ”التحرش” بالمستخدمات وعدم السماح لمستخدمة بالتغيب رغم حالتها الصحية، بالإضافة إلى ظروف العمل داخل الوحدة الصناعية (أنظر الرابط اسفله).

وقالت مصادر في تصريحات متطابقة لجريدة “الديار” إن الإدارة سلمت المسؤول المذكور قرار “التسريح من أجل خطأ جسيم” بتاريخ 28 نونبر الماضي، بعد الاستماع إليه في محضر رسمي، ومواجهته بتصريحات بعض المستخدمات، اللواتي اتهمنه بـ”التحرش”.

وأضافت المصادر أن الإدارة اعتبرت “شهادات” العاملات المدونة في “إشهادات” مصادق عليها خطأ جسيما، حسب المادة 39 من قانون الشغل.

“التحقيق الداخلي لم يقتصر على الاتهامات بالتحرش والمحسوبية”، تتابع مصادرنا المطلعة، بل تجاوزه إلى الاستماع إلى المستخدمات والعمال حول ظروف العمل، وطريقة تعامل المشرفين، والتعويض عن الساعات الإضافية، ثم عدد ساعات العمل بالإضافة إلى التطبيب والتمريض والتغذية داخل المعمل.

وأشارت، في نفس الوقت، إلى أن الإدارة قد تصدر قرارات أخرى في الأيام القليلة المقبلة، قد تصل إلى الفصل في حق آخرين، بعد “المفاجآت” التي تم اكتشافها داخل الوحدة الصناعية بصفرو.

من جهة أخرى، أبدت مصادر من داخل المعمل استغرابها من طريقة معالجة الشكايات التي توصلت بها المجموعة الأم، حيث أشارت إلى أن عدد ساعات العمل والتعويضات عنها، كما إبرام العقود الخاصة بالتطبيب أو التغذية هي اختصاص حصري للإدارة المغربية بفاس ولا علاقة للمسؤولين التابعين لها (الإدارة المغربية)في مصانعها.

“ما هي حدود مسؤولية الإدارة المحلية؟، سؤال يطرح نفسه بشدة لعدة اعتبارات، أهمها أن التحرك لــ”تصحيح الوضع” جاء من إدارة المجموعة بسويسرا، وليس من فاس، رغم ان هذه الأخيرة تمتلك من الآليات التنظيمية ما يمكنها من رصد أي خرق ومعالجته في الوقت المناسب”، تسترسل المصادر ذاتها.

ولم تستبعد المصادر إمكانية فتح تحقيق داخلي ثان في أحد معامل الشركة بفاس، خصوصا أن عددا من العمال والعاملات تفاعلوا مع مقال جريدة “الديار” بشكل يوحي بوجود نفس المشاكل تقريبا، قبل أن تختتم تصريحاتها، لجريدة “الديار” بالتأكيد على أن الأيام المقبلة ستكشف إذا ما كان كل هذا الزخم في التعاطي مع “الشكايات” و”مصلحة” المستخدمين يأتي حرصا من المجموعة على تطبيق قيمها، أم هو بداية لتحول استثنائي في منظومة “ماروك موديس”، التي تتواجد بمدينتي فاس وصفرو منذ عقود، وتشغل الآلاف من اليد العاملة.

“ماروك موديس” صفرو على صفيح ساخن.. توقيف مسؤولين في انتظار نتائج التحقيق بعد وفاة مستخدمة