قررت إدارة مجموعة “ماروك موديس” الألمانية توقيف مسؤولين عن العمل، في انتظار نتائج التحقيق الذي تباشره في معمل صفرو حول مزاعم بـ”التحرش” بالمستخدمات وعدم السماح لمستخدمة بالتغيب رغم حالتها الصحية.
وعلمت جريدة “الديار” أن التحقيق الداخلي، الذي يشرف عليه ممثل عن رئاسة المجموعة، انطلق أمس الأربعاء، بعد أن تقرر توقيف مسؤولين بالوحدة الصناعية، بالاستماع إلى المستخدمين والمستخدمات حول ظروف العمل.
وفي التفاصيل، أوضحت مصادر أن فرع المجموعة الصناعية يعيش على صفيح ساخن، منذ 30 شتنبر الماضي، تاريخ وفاة مستخدمة بالمستشفى الجامعي لفاس، بعد نقلها إليه بشكل مستعجل بعد نزيف حاد، حيث تم رفض السماح لها بالتغيب عن العمل، قبل أن يتم منحها ورقة المغادرة لتنقل إلى المستشفى لتلفظ أنفاسها الأخيرة فيه.
“تفاصيل هذه الفاجعة، بالإضافة إلى اتهامات بـ”التحرش” وسوء المعاملة، كانت موضوع شكاية، تم تقديمها إلى الإدارة العامة للمجموعة الصناعية بسويسرا”، تضيف مصادر جريدة “الديار” المطلعة، قبل أن تتابع أن هذه الشكاية تم التفاعل معها بجدية، حيث حلت لجنة بتاريخ 27 أكتوبر الماضي، بمعمل صفرو، حيث قضت 3 أيام.
وزادت مصادرنا، في السياق ذاته، أن ممثلا عن رئاسة المجموعة حل أمس الأربعاء بالمعمل، حيث أعطى أوامره بتوقيف المسؤولين المذكورين، قبل أن يخبر المستخدمين والمستخدمات أن المجموعة أخدت المزاعم التي جاءت في “الشكاية” على محمل الجد وأنه لا يقبل أن يتم تعريض المستخدمين والمستخدمات لسوء المعاملة، فبالأحرى إلى “التحرش”، ولهذا قررت المجموعة الاستماع إلى موظفي المجموعة لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حق المخالفين لضوابط المجموعة إذا صحت المزاعم والاتهامات الموجهة إليهم.
ووفق المصادر نفسها، فإن ممثل رئاسة المجموعة لم يفته الإشادة بالنتائج التي يحققها معمل صفرو.
