هل فشل مشروع تقنين “القنب الهندي” في تاونات؟.. “التماطل” في أداء “المستحقات” يخرج المزارعين للاحتجاج

في خطة تصعيدية، نظم العشرات من المزارعين بمنطقة غفساي، أمس الثلاثاء، بمسيرة احتجاجية صوب مقر عمالة إقليم تاونات، احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم العالقة لدى الشركات المرخص لها استغلال “القنب الهندي”، بعد تقنينه.

وأوضح “الغاضبون” أنهم قاموا بتسليم منتوجاتهم لإحدى الشركات التي قابلت مجهودهم بـ”التماطل” و”التسويف” في أداء مستحقاته، مما ألحق ضررا كبيرا بمصالحهم ومعيشهم اليومي، وفق تعبيرهم، مبرزين عدم تلقيهم أي تبرير رسمي لهذا التأخير.

وطالب المحتجون عامل الإقليم بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم، بعد تخلي “الوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي” عنهم، حيث اكتفت بدعوتهم إلى رفع دعاوى قضائية ضد الشركة.

ولاحتواء الاحتجاجات كشف موقع “هسبريس” أن اجتماعات ماراثونية انعقدت بين ممثلين عن الفلاحين المنخرطين في عدد من تعاونيات القنب الهندي المقنن والمسؤولين المحليين، الثلاثاء والأربعاء، بهدف معالجة ملف المستحقات المالية العالقة في ذمة شركة متعاقدة مع الفلاحين لجمع وتحويل وتثمين محاصيلهم.

وحسب الموقع نفسه، فقد ترأس الاجتماع المنعقد عشية الثلاثاء المدير الإقليمي للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، بحضور الكاتب العام لعمالة تاونات، وبمشاركة الفلاحين المحتجين، الذين بلغ عددهم نحو 60 فلاحا، يمثلون 11 تعاونية فلاحية كانت قد وقّعت عقدا مع الشركة المعنية خلال سنة 2024.

أما الاجتماع الثاني، فقد جرى صباح اليوم الأربعاء، وحضره ممثل عن الشركة المتعاقدة، وتم خلاله الاتفاق على جملة من المقترحات تهدف إلى تسوية الوضع المالي العالق، من خلال أداء أقساط من المستحقات المتأخرة في أفق إيجاد تسوية شاملة للملف.