مستشار “يعري” عن “مهازل” تدبير الجماعة.. “الظلام” يشعل الغضب بامطرناغة

في تصريح لجريدة “الديار”، وصف مستشار بجماعة امطرناغة، إقليم صفرو، ما جرى خلال الدورة الاستثنائية التي انعقدت أمس الثلاثاء بـ”المهزلة بكل المقاييس”، معتبرا أن ما حدث “أمر مقصود ربما، إذ يبدو أن الرئيس يسعى من خلاله إلى توجيه رسائل مشفرة أو ما شابه ذلك”.
محمد زغمور استغرب كيف لرئيس جماعة يترأس المجلس منذ أربع سنوات أن يقع في خطأ وصفه بـ”الفادح”، والمتمثل في “نسيان عقد اجتماع المكتب المسير قبل انعقاد الدورة لوضع جدول الأعمال”، موضحا أن المادة 38 من القانون التنظيمي 113-14 تتحدث عن إعداد جدول أعمال الدورات بتعاون مع أعضاء المكتب.
وأضاف المتحدث أن “الرئيس أدرج نقطة دعم الجمعيات دون عقد اجتماع لجنة المالية، ودخل في مناقشتها وهو لا يعلم أن اللجنة لم تجتمع أصلا”.
وأشار إلى أن جدول الأعمال تضمن نقطتين أساسيتين، الأولى مرتبطة ببيع المنتوج الغابوي، والثانية تتعلق بدعم الجمعيات، متسائلا: “كيف يعقل مناقشة النقطة الأولى والتصويت عليها في حين أن النائب الثاني أكد أن اجتماع المكتب المسير لم ينعقد، ما يجعل الدورة غير قانونية”. ورغم إصرار النائب الثاني على الحصول على جواب من الرئيس، إلا أن هذا الأخير اكتفى بالرد عليه بعبارة: “بقى كتمنى”.
وفي سياق متصل، كشف المستشار أن عددا من سكان امطرناغة السفلى، التي يمثلها النائب الثاني، حضروا إلى مقر الجماعة للاحتجاج على مشكل الماء والكهرباء، بعد نشر النائب الثاني مقطع فيديو يوثق حالة الظلام التي يعيشها الدوار. غير أن الرئيس رفض التحدث إليهم بحجة أن هذا الملف لا يدخل ضمن مسؤوليته، رغم أن للجماعة ممثلا في الشركة الجهوية للخدمات.
أما بخصوص الكهرباء، فقد كان رد الرئيس على المحتجين مثيرا للجدل، إذ قال لهم: “واش جا شي واحد منكم طلبلي البولات وقلتلو لا؟ وواش عمركم جيتو تشكاو عالبولات؟”، في حين يؤكد النائب الثاني، وفق ما صرح به المستشار، أنه تقدم للرئيس بعدة طلبات بهذا الخصوص دون أن تلقى أي تجاوب.