الجمهور يدق ناقوس الخطر.. صراعات المصالح تؤزم وضعية المغرب الفاسي

“الأندية في العالم تتطور نحو الأفضل بتطوير جوانب التسيير، و نحن في المغرب الفاسي نتأخر عن الركب بتطوير أساليب المكر والخداع في التسيير، وفق ما ورد في بيان غاضب صادر عن مجموعة فاطال تايغرز.
البيان رصد “ما يقع قي محيط الماص الذي يأبى الإستقرار، ويفضل الإستمرار في التخبطبين المصالح الشخصية والحسابات الضيقة، التي أضاعت على الفريق التطور ومواكبة العصر الجديد لكرة القدم، مما جعله يتأخر عن قافلة الحداثة والتحديث في الهياكل و طرق التسيير المعاصرة، إذ أن جيوب المقاومة، يقول الفصيل، لا زالت تطمح في العودة إلى امتصاص والتهام تاريخ الماص، و استغلال اسمه بغية تحقيق مآرب شخصية و سياسية”.
وأوضح الفاطال أنه في الأيام السابقة تسارعت الأحداث وتعقدت الأمور حيث كان من المقرر إقامة جمع عام و فتح باب الإنخراط لإعادة هيكلة مكتب الجمعية، التي يسيطر عليه الآن بشكل واضح أتباع الجامعي وعلى رأسهم الرئيس الحالي هشام شاقور الذي يُعتبر من أنصار العهد القديم والموالين له، و الذي ما من مرة وضع العراقيل أمام أي خطوة في الموسم الفارط، لإرضاء أصحاب العهد السابق والمساهمة في تعثر أي تغيير محتمل، حسب البيان.
وتابع البيان أنه إلى حدود هذه اللحظة المشروع الذي يحلم ويطمح إليه جمهور الماص على كف عفريت، بعدما تم نقض الوعد و الإلتزام من طرف رئيس الجمعية حول إقامة جمع عام و فتح باب الإنخراط، إرضاء لأهواء الرئيس السابق الذي يريد التحكم في الجمعية عن طريق المنخرطين و الرئيس الحالي، و ذلك بغية السيطرة من جديد على الماص حيث الشركة الآن ملزمة بإعادة الأسهم كاملة إلى الجمعية وإعادة تأسيس شركة بصيغة أخرى، وهذا يعني، وفق المصدر ذاته، أن كل الأسهم ستصبح بيد الرئيس الحالي، الذي يطمح إلى قلب الطاولة وتسخير الماص واستغلالها سياسياً في الإنتخابات المقبلة، نظراً لإنتمائه السياسي إلى حزب الإستقلال.
“نحن كجماهير المغرب الفاسي نرفض تداخل السياسي بالرياضي، و نرفض كل من له مآرب سياسية و أطماع انتخابية و أي تواجد له في محيط المغرب الفاسي يشكل خطر على مستقبل الفريق، إن الماص ملك للجميع بمختلف المشارب السياسية ولن نسمح لأي حزب السيطرة على فريقنا و الهيمنة عليه، ومنه ندعو جميع الأطراف ترك المصالح الشخصية جانباً و خدمة المغرب الفاسي و هيكلته ليلتحق بركب التحديث والتسيير المعاصر، وأول خطوة الآن هي الإعلان عن جمع عام و فتح باب الإنخراط مع تخفيض ثمنه وجعله مُيَسرا أمام الجميع، بدون بيروقراطية تعرقل الإنخراط و المشاركة في برلمان الفريق لكي لا تكون أي سيطرة على الجمعية من الأطراف المتنافرة الآن بينها”، يسترسل البيان.
وهدد الفصيل بأنه في حال رفض مقترحه فإنه سيكون التصعيد من طرف المجموعة إحتجاجاً على ما وصفه بالتخبطات والتدمير الذي يلاحق الماص كل سنة، مؤكدا أن الجمهور اكتفى من الصراعات و الوجوه القديمة التي لا تكل و لا تمل من المحاولة إلى العودة، بالرغم من أن الجمهور قال كلمته سابقا و سيقول نفس الكلمة إلى أن يتم اقتلاع آخر سرطان يضر بالفريق، يخلص البيان.