“الوافد الجديد” يضع رجلا في “الأحرار”؟.. “تجار الانتخابات” بصفرو و”كذبة” عرس أخنوش

ظهور غير موفق بصم عليه يوسف منضور، رجل الأعمال و”رئيس” نادي وداد صفرو لكرة القدم، في أول “حضور” له لـ”نشاط سياسي” من تنظيم حزب التجمع الوطني للأحرار أمس الأحد بمدينة فاس.

وحضر “الوافد الجديد”، على الرياضة والسياسة بصفرو، في ختام اللقاء المنظم في إطار “المنتديات الإقليمية لمسلسل التنمية” تحت شعار “الحصيلة المرحلية للحكومة: مسلسل مستمر للحفاظ على كرامة المواطنين ودعم الأسرة المغربية”، بتعاون مع الفيدرالية الوطنية لشبيبة الحزب والمنظمة الجهوية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس بدار الشباب القدس، (حضر) مباشرة بعد هزيمة فريقه في مباراته ضد فريق رجاء بنسودة، في مباراة مصيرية لتفادي النزول إلى بطولة العصب.

وقال مصدر حضر اللقاء أن منضور وضع نفسه في موقف حرج أمام قيادات وأطر الحزب وأمام الحضور، عندما تعرض لهجوم قوي من طرف مستشار جماعي بمدينة صفرو، دخل معه في “شنآن”، لأسباب وصفها بـ”التافهة”، ما اضطره إلى الانسحاب في صمت أمام صدمة الحاضرين، حيث حاول بعضهم تهدئة عضو جماعة صفرو.

منضور ويونس الرفيق المنسق الإقليمي للأحرار بفاس الجنوبية أمام مقر نشاط “الأحرار”

لكن، ما الذي جاء بيوسف منضور إلى نشاط “الأحرار”؟ وهل لم تعد تربطه علاقة بحزب الاستقلال؟

مصادر متطابقة قالت لجريدة “الديار” إن رئيس “الوداد الصفريوي”، قرر الانفتاح على أحزاب أخرى، ربما، بعد أن وجد نفسه خارج اهتمامات قيادة حزب “الميزان، تبعا لتداعيات التصعيد ورفض جميع محاولات الصلح في ملف زوجته، رفيعة المنصوري، ونورالدين مضيان.

وأبرزت المصادر أنه بالإضافة إلى “غضب” القيادة، فقد خسر “الوافد الجديد” مكانته بين استقلاليي صفرو، بعد تجاهله في بعض الأنشطة التي تم تنظيمها بالمدينة، لدخوله في صراعات وحسابات مع بعض “الاستقلاليين”.

“كل ما سبق، جعل منضور يبحث عن موطئ قدم في إحدى الأحزاب الكبرى، على أمل الحصول على “تزكية” إحداها للمنافسة في الانتخابات التشريعية المقبلة بدائرة صفرو”، تورد مصادر جريدة “الديار”، مشيرة إلى أن “رحلة البحث” جعلته يلتقي قبل أيام قليلة، في عشاء بالرباط، بكل من محمد شوكي، رئيس الفريق البرلماني لحزب “الحمامة”، والمنسق الجهوي بجهة فاس مكناس، ويونس أبشير، عضو ديوان رئيس الحكومة، وحسن لوطاية، المنسق الإقليمي بصفرو، في انتظار، ربما، الاجتماع بقيادة الحركة الشعبية.

وزادت مصادرنا المطلعة، أن لقاء الرباط عرف مناقشة الخطوط العريضة لالتحاق “الوافد الجديد” بحزب الأحرار، بينما لم يتم الحسم بشكل نهائي في منحه التزكية من عدمها، مضيفة، في نفس الوقت، أن هذا الاجتماع كان من المفروض أن يتم بعيدا عن “تجار الانتخابات” بإقليم صفرو، حسب رغبة بعض القيادات، التي صارت تحاول تجنبهم، لكن منضور، وبشكل غريب، قرر اصطحاب بعضهم معه إلى الاجتماع.

وفي هذا السياق، ذكرت المصادر أن الوافد الجديد صار، ربما، لا يتحرك بدون من يوصفون بـ”شناقة الانتخابات”، حيث تمكنوا من إيهامه بقدرتهم على إنجاحه في البرلمان، باختلاق سيناريوهات وقصص عجيبة عن تأثيرهم المزعوم، وبخلق “تكتل” من رؤساء جماعات ومستشارين، سيدعمونه في الانتخابات، بمقابل طبعا، معتمدين في خطتهم على سياق “القاسم الانتخابي” وإجراء انتخابات 8 شتنبر 2021 الجماعية والتشريعية في نفس اليوم.

المضحك والمبكي في نفس الآن، أن هناك، للأسف، من يصدق أشخاصا “محروقين” و”لا مصداقية لهم” لدى أقرب المقربين، وفق تعبير مصادر جريدة “الديار”، مقدمة حالات عديدة لتورطهم في “التخلويض”، بينها حالة تشكيل مكتب المجلس الإقليمي لصفرو، وكذلك تنكرهم لمجموعة لائحة “الكرسي”، بدون مقدمات مباشرة بعد ظهور رجل “المال والأعمال” الجديد، بالإضافة إلى اجتماعاتهم مع قيادات 3 أحزاب في أقل من أسبوع، “رغم أن قيادي بارز في حزب الحركة الشعبية سبق أن حسم في مسألة التعامل مع “الكائنات الانتخابية” بإقليم صفرو، عندما أكد لمقربيه بأن ما يبحثون عنه (المال) لن يجدوه في “السنبلة””، تتابع المصادر.

“بما أن “سماسرة الانتخابات” يتوفرون على هذه القدرة ويملكون “عصا سحرية”، لماذا لا يتقدم أحدهم للتنافس على مقعد بالبرلمان، ما دام بعض رؤساء الجماعات والمستشارين، الذين “يتسولون” الأموال، باسمهم، يتبعونهم  ويعتبرونهم في “الجيب” كما يزعمون؟”، تتساءل المصادر، قبل أن تستطرد بتهكم: “أم أن رأس مالهم، فقط، هو “البلا بلا” والتخلويض؟”.

وبالحديث عن “الخداع”، لم يفت مصادرنا المطلعة الإشارة إلى “كذبة أبريل” التي ورط فيها “شناقة الانتخابات” الوافد الجديد، من أجل الحصول على “عهد” منهم بدعمه في الانتخابات، حيث تم تنظيم “رحلة استجمام” لبعض رؤساء الجماعات وبعض المستشارين إلى مدينة مراكش، قبل بضع أسابيع، على نفقته. “لكن المثير في هذه الرحلة، التي جعلت رؤساء جماعات يتخلون عن “سيارات الدولة” أمام إحدى المقاهي بوسط المدينة طيلة 3 ايام، هو التبرير الذي تم إعطاؤه لهذا السفر، والذي أرجعوه إلى استجابتهم لدعوة من عزيز اخنوش، رئيس الحكومة، لحضور حفل زفاف ابنته المقام بمراكش”، تورد المصادر ذاتها، قبل أن تنفي بشكل قاطع حضورهم او حتى اقترابهم  من “العرس”.