هل تورط سياسو فاس في “لعب الدراري”؟.. “أزمة” انتخاب نائب للعمدة بدلا للبوصيري تصل إلى نهايتها وهذا موقف ياسر جوهر

أجل عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس، اليوم الخميس، للمرة الثانية، نقطة “انتخاب النائب العاشر لرئيس جماعة فاس”، لتعويض البرلماني الاتحادي عبد القادر البوصيري، المعتقل على خلفية الاشتباه في تورطه في ملف الفساد المالي والإداري بالجماعة.

وكان تقديم حزب الاتحاد الاشتراكي لياسر جوهر، رئيس مقاطعة فاس المدينة، كمرشح لشغل هذا المنصب قد خلق جدلا كبيرا، خلال أشغال الجلسة الأولى لدورة فبراير العادية، يوم الأربعاء 7 فبراير الماضي، بعد “اعتراض” لفريق الأصالة والمعاصرة، أحد أضلع التحالف الرباعي المسير لجماعة فاس، اضطر معه العمدة إلى طلب التصويت على تأجيل النقطة، مع نقاط أخرى.

وكشفت مصادر مطلعة أن العمدة البقالي، اضطر اليوم، مع انطلاق أشغال الجلسة الثانية من الدورة العادية لفبراير، إلى تأخير التداول في انتخاب نائبه العاشر إلى نهاية جميع نقاط جدول أعمال الدورة، بسبب استمرار رفض مستشاري “التراكتور” لياسر جوهر، رغم مخرجات اجتماع أمس الأربعاء بطريق إيموزار، ورغم “الاعتذار” الذي قدمه فريق الاتحاد الاشتراكي في بيان، نتوفر على نسخة منه.

وذكرت المصادر ذاتها، في هذا الصدد، أن ملف أزمة انتخاب ياسر جوهر تم طيه بشكل نهائي، في اجتماع بمكتب الرئيس أعقب تأجيل النقطة إضافة إلى نقاط أخرى، حيث أعلن خلاله، أعضاء من الأصالة والمعاصرة عن عزمهم التصويت على مرشح الاتحاد الاشتراكي بعد تجديد اعتذاره عن سوء الفهم الذي نجم عن بيان للكتابة الإقليمية لحزب “الوردة” حول الفساد.

وتعليقا على “تأجيل” اليوم، عبر سياسيون، من أحزاب التحالف الرباعي، عن غضبهم من إصرار أعضاء من حزب “البام” على رفض ياسر جوهر كشخص، رغم أن اختياره يبقى شأنا داخليا يخص حزب “الوردة” فقط.

“اختيار جوهر أو غيره، لا يعنينا في شيء، كل ما يهمنا كأعضاء في التحالف هو الالتزام بميثاق الأغلبية والعمل على المضي قدما لما فيه مصلحة ساكنة مدينة فاس، التي ضاقت ذرعا بالصراعات الفارغة و”الشوهة” التي تتخبط فيها جماعة فاس”، تورد مصادر جريدة “الديار”، التي رفضت الكشف عن هويتها.

وبرأي المصادر ذاتها فإن أزمة انتخاب نائب لعمدة فاس فضحت غياب “الأخلاق السياسية” لدى البعض، وفق تعبيرها، مطالبة بالرجوع إلى توجيهات ملك البلاد حول تخليق الحياة السياسية، مشيرة إلى أن “لعب الدراري” لدى البعض يسيء إلى صورة جميع مكونات المجالس المنتخبة بمدينة فاس وليس مستشاري جماعة فاس فقط.

وفي رد على استفسار جريدة “الديار” حول موقفه من “الفيتو”، الذي كان عرضة له من طرف فريق الأصالة والمعاصرة، “الحليف” لحزبه الاتحاد، رغم توقيع محمد السليماني، المنسق الإقليمي لـ”البام”، وتأجيل انتخابه للمرة الثانية قال ياسر جوهر إن التأجيل يبقى من حق رئيس المجلس الجماعي الذي قرر تأخير التصويت على نقطة النائب العاشر للعمدة، ونقطة أخرى، إلى آخر الجلسة، قبل أن يضطر إلى تأجيلها في نهاية المطاف إلى جلسة ثالثة.

واعتبر رئيس مقاطعة فاس المدينة الأمر عاديا بالنسبة إليه، مبرزا أنه تم تجاوز مسألة “الخلاف” حول بيان الاتحاد الاشتراكي الذي أكد أنه جاء، فقط لدق ناقوس الخطر، متحدثا، في نفس الوقت، عن التزامه وحزبه بميثاق الأغلبية لما فيه مصلحة المدينة وساكنتها.

” فاس وخدمة مصالح ساكنتها يبقى من أهم انشغالاتنا كتحالف، خصوصا أن المدينة مقبلة على نهضة حقيقية تحت إشراف السلطات عبر برمجة العديد من المشاريع التي سيكون لها وقع على ساكنة العاصمة العلمية”، يشرح المتحدث نفسه، قبل أن يشير كذلك إلى استفادة المدينة من مشاريع بشراكة مع مجلس الجهة في إطار برنامج التنمية الجهوية.

وكانت جريدة “الديار”، وفي إطار متابعتها لتطورات أزمة انتخاب نائب لعمدة فاس، قد كشفت عن تفاصيل اجتماع أمس الأربعاء لممثلي أحزاب التحالف المسير للمجلس الجماعي:

“فيتو البام” ضد ياسر جوهر.. هل يفضي اجتماع “طريق إيموزار” إلى تجاوز “انفجار” الأغلبية وانتخاب نائب عمدة فاس؟