“فيتو البام” ضد ياسر جوهر.. هل يفضي اجتماع “طريق إيموزار” إلى تجاوز “انفجار” الأغلبية وانتخاب نائب عمدة فاس؟

يرتقب أن يصدر منسقي التحالف الرباعي المسير لجماعة فاس بيانا، في الساعات القليلة المقبلة، حول آخر مستجدات “النقاش” بين ممثلي الهيئات السياسية لتجاوز “فضحية” رفض فريق الأصالة والمعاصرة التصويت على ياسر جوهر، مرشح الاتحاد الاشتراكي، لتعويض البرلماني عبد القادر البوصيري، في مكتب جماعة فاس.

وكان مجلس جماعة فاس قد أجل نقطة التصويت على انتخاب النائب العاشر لعمدة فاس، إلى يوم غد الخميس 15 فبراير، بعد إعلان فريق حزب الأصالة والمعاصرة رفض التصويت على ياسر جوهر.

وذكرت مصادر مطلعة أن ممثلي التحالف الرباعي، اجتمعوا اليوم لأزيد من ساعتين، من الساعة الثالثة، بعد الزوال، إلى غاية الخامسة والنصف، بطريق إيموزار، بهدف تقريب وجهات النظر وتجاوز تداعيات “أزمة الفيتو”، الذي فرضه فريق “البام” ضد شخص ياسر جوهر، موضحة انه تم الاتفاق، بعد أخد ورد، على دعم مرشح حزب “الوردة”.

وعن تفاصيل اللقاء، كشفت المصادر لجريدة “الديار” ان ممثل الاتحاد الاشتراكي ظل متشبتا بترشيح جوهر، رئيس مقاطعة فاس المدينة، حيث أعاد التأكيد على أن الترشيح مرتبط بـ”البيت الداخلي” للحزب، قبل أن يلفت انتباه باقي المنسقين إلى أن الحزب سبق أن التزم بالتصويت على مرشحين للأحزاب الأخرى في مؤسسات منتخبة بفاس، دون أن يتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الهيئات، وسيلتزم بالتصويت على مرشحي “البام” لتعويض جواد المرحوم ونسرين نويويرة.

مصادرنا أضافت أن ممثلي حزب “التراكتور”، ويتعلق الأمر بالمنسق الإقليمي للحزب بفاس الذي  اصطحب معه خالد الحجوبي شقيق البرلمانية خديجة الحجوبي، ظلا يقدمان التعليلات لتبرير رفض التصويت على ياسر جوهر، حيث تحدثا مرة عن رفض الاتحادي التصويت على ميزانية الجماعة، وتارة حول “خلافه” مع كل من عزيز اللبار وخديجة الحجوبي، وأخرى حول بيان حزب “الوردة” بفاس، الذي تبرأ فيه فريق الاتحاد بمجلس المدينة من “الفساد”.

“النقاش حول النقطة الأخيرة، بلغ حد مطالبة ممثلي “البام” من ممثل “الاتحاد الاشتراكي” تقديم اعتذار”، تورد مصادر جريدة “الديار” المتطابقة، قبل أن تشدد على انه تم الاتفاق في آخر المطاف على الالتزام بالتصويت على مرشح حزب “الوردة” وتجاوز “الفضيحة” والجدل الكبير التي سقط فيه “التحالف الرباعي”.

لكن، هل سيلتزم أعضاء فريق “الأصالة والمعاصرة بهذا الاتفاق، أم سيتكرر نفس سيناريو جلسة 7 فبراير من الدورة العادية لمجلس جماعة فاس، عندما وقع محمد السليماني على بيان التحالف الذي يؤكد على التصويت على مرشح الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يُصدم الجميع بكلمة عبد الواحد العواجي، الذي أكدت مصادر انه سيكون ربما غائبا عن جلسة الغد؟

مصادر جريدة “الديار” أفادت انه إذا لم يتم الالتزام، مرة أخرى، بمخرجات اجتماع اليوم، سيتم اللجوء إلى المادة 19 من القانون التنظيمي 113-14 الخاص بالجماعات المحلية، والتي تحدد كيفية التصويت على نواب الرئيس.

وتنص المادة المذكورة أعلاه على انتخاب نواب الرئيس في الدور الأول للاقتراع بالأغلبية المطلقة للأعضاء المزاولين، واذا لم تحصل أي لائحة على ذلك، يتم إجراء دور ثان بين اللائحتين او اللوائح الحاصلة على الرتبتين الأولى والثانية ويتم التصويت عليهما أو عليها، حسب الحالة، بالاغلبية المطلقة للأعضاء المزاولين. وإذا لم تحصل أي لائحة على الأغلبية المطلقة، يتم إجراء دور ثالث يتم الانتخاب فيه بالأغلبية النسبية للأعضاء الحاضرين.

وكانت جريدة “الديار” قد نشرت تفاصيل الجدل الذي صاحب تاجيل نقطة انتخاب النائب العاشر للعمدة عبد السلام البقالي في الجلسة الأولى من الدورة العادية لمجلس جماعة فاس الاسبوع الماضي:

“تعليمات” و”فيتو” ضد ياسر جوهر كبديل للبوصيري في المكتب المسير.. هل تحول “تحالف” جماعة فاس إلى “أضحوكة”؟