المكناسي “با محمد”.. قطع آلاف الكيلومترات على متن دراجة لتشجيع المنتخب في الكوت الديفوار

محمد مطهور، أو “با محمد”، كما يحلو للكثيرين المناداة عليه.. لم يقف تقدمه في العمر (72 سنة) عائقا أمامه لخوض التحدي، وهو يسافر من مكناس، مسقط الرأس، إلى الكوت ديفوار، عبر دراجته الهوائية، لتشجيع “أسود الأطلس”، في رحلة طويلة وشاقة، لمدة شهرين، بعد أن استهلها يوم 6 نونبر 2024، وما تعنيه المناسبة الوطنية من فخر واعتزاز لدى المغاربة، من أمثال ”با محمد”.
“با محمد” قطع آلاف الكيلومترات على متن دراجة هوائية، مجهزة بما تيسر من “زاد ومؤونة”، ومتبث عليها العلم الوطني، في صيغة “سفير مغربي من نوع خاص”؛ إذ ذكر، في تصريح إعلامي، أنه عبر عدة مناطق بالمغرب، بما فيها مدن وقرى وأقاليم الصحراء المغربية، مرورا بعدة دول إفريقية، بما فيها تلك المشاركة في نهائيات “الكان”، من قبيل موريتانيا، السينغال، غامبيا، غينيا بيساو، وصولا إلى الكوت ديفوار، وكأنه يضرب موعدا مع جماهيرها الرياضية، هناك.
ولم تسلم رحلة الرجل من إكراهات، وهو الذي تعرض بالسينغال للسرقة، ولا نتمنى أن تتم سرقة الكأس منا، سواء من السينغال، أو غيرها من المرشحين، قائلا: “تعرضت لسرقة هاتفي بالسينغال، قبل أن أقتني آخر بمساعدة بعض إخواني المغاربة هناك”. ورغم الحادث، لم ينس شيخنا مطهور، المفعم بطهارة الأثقياء، أن يشكر المستضيفين له، بالمحطات التي مر منها، أشخاصا وشعوبا، وحتى سفارات“.
“با محمد”.. الذي عاش ملحمة اللقب الإفريقي الوحيد للمغرب سنة 1976، وهو ما زال شابا يافعا (24 سنة)، قال بثقة الغيور والواثق: “جئت إلى أبيدجان للعودة بالكأس للمغرب، وهذه الرحلة سيكون فيها خير وبركة للتتويج. ونحن قادرون بفضل المدرب المقتدر وليد الركراكي ولاعبيه الجيدين، ورئيس الجامعة الملكية فوزي لقجع، والجمهور”.

(JournalSport عن)