نبيل الريفي يكتب: “قنطرة “واد الدفالي”.. “الزفت” والصمت

هذه الصورة، من نفس المكان.. بفارق زمني لا يتجاوز 40 يوما، بالضبط في قنطرة حديثة أنجزت فوق واد الدفالي “الخانز” الذي ينقل طيلة نصف قرن فضلات أحياء السعادة وما جاورها نحو حقول مرزوقة ودلاح مطماطة..

لنترك واد يناون يُتمم رحلته “العفنة” نحو سد ادريس الاول و نعود لموضوع الصورة (أعلاه) التي أخذناها من صفحة جماعة تازة الرسمية، التي زفت لنا، قبل أيام، خبرا حول قيام مختبر التجارب “الجيوتقنية” بمراقبة جودة الأشغال المنجزة في هذه القنطرة بالضبط والتي تمثل الجزء الهام و الحساس من مشروع عظيم يخص إنجاز طريق مدارية عظيمة” ستربط وسط تازة العظيمة بشرقها.. وسيتفادى معها السائق ازدحامات المحاكم و السوق الأسبوعي ..

الصورة الأخرى تعود لحال القنطرة اليوم.. قبل نهاية الأشغال بأيام قليلة حيث تشققت الطريق بعد أمطار الخير الأخيرة. ربما كان يعتقد أصحاب المشروع أن الجفاف سيستمر لأشهر أخرى حتى يتسنى لهم تسريع التسليم النهائي لهذا المشروع.. فجاءت الأمطار بما لا تشتهيه جماعة المسعودي و من معه.. ولك أن تتخيل الدمار و الفضيحة التي كانت ستخلفها شاحنة محملة بأطنان السلع تعبر هذه القنطرة في يوم ممطر ..

لن يفاجئنا صمت الجماعة التي لم تخرج و لو ببلاغ عبر الصفحة الرسمية لتوضح للعموم ما جرى، و كيف جرى، و لماذا جرى؟.. ولكن سيفاجئنا صمت مصالح العمالة بما لها من اختصاص يشمل المراقبة والمواكبة والتخطيط، والتي ستكتفي، ربما، بتأجيل الافتتاح إلى أجل غير مسمى و إدخال هذا المشروع إلى ثلاجة الانتظار إلى جانب باقي المشاريع المتعثرة..

تعبر المقالات المنشورة في منتدى الديارعن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة