الانتخابات الجزئية لتعويض البرلماني البوصيري.. بداية معركة “كسر العظام” بين أحزاب “التحالف” بفاس

“حمى الانتخابات” تتصاعد بمدينة فاس، مباشرة بعد الإعلان عن انتخابات برلمانية جزئية في دائرة فاس الجنوبية، إثر قرار للمحكمة الدستورية رقم 24/221 “تجريد عبد القادر البوصيري من صفة عضو بمجل النواب”.

وتطفو على الساحة السياسية بالعاصمة العلمية أخبار وكواليس حول استعدادات بعض الهيئات السياسية لاختيار أسماء للمنافسة على الظفر بالمقعد، في انتظار الإعلان الرسمي عن تاريخ إجراء الاقتراع بالدائرة المذكورة.

لكن، من سيترشح؟ وهل سيكتفي “التحالف الحكومي” بمرشح واحد؟

مصادر مطلعة قدمت اسمين أعلنا عن رغبتهما الترشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار للمنافسة على مقعد الدائرة الجنوبية. ويتعلق الأمر بكل من سفيان الدريسي، كاتب مجلس جماعة فاس ونائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة، وحمزة بنعبد الله، رئيس غرفة الصناعة والتجارة.

وأوردت مصادرنا، رفضت الكشف عن هويتها، على أن الاسمين معا، ورغم إعلانهما عن “الرغبة” و”الطموح” للحصول على مقعد الاتحادي البوصيري في مجلس النواب، إلا أن حظوظهما تبقى ضئيلة.

وقالت مصادر جريدة “الديار”: “سفيان الدريسي ذُكر اسمه في ملف “الفساد” بجماعة فاس، أو ما يعرف إعلاميا بملف “البوصيري ومن معه، ويحاكم بـ”استغلال النفوذ”، قبل أن تسترسل متابعة: “أما بنعبد الله فلا يتفق حوله حتى “التجمعيون لي معاه فالحزب”، فكيف سيصوت عليه المواطنون؟”.

وأبرزت، في السياق ذاته، على أن هناك اتجاه لترشيح يونس الرفيق، المنسق الإقليمي لحزب “الحمامة” بدائرة فاس الجنوبية والنائب الأول لرئيس مجلس الجهة، رغم عدم إعلانه عن رغبته في الترشح للبرلمان، ورغم التردد الذي يبديه عند مفاتحته في الموضوع.

وفيما يتعلق بحزب الاستقلال، “الحليف الحكومي” لحزب التجمع الوطني للأحرار، أبرزت مصادرنا المطلعة أنه سيتقدم للمنافسة على المقعد البرلماني، لأن المقعد المتنافس حوله يعود لحزب الاتحاد الاشتراكي، الخارج عن “التحالف”.

وأفادت المصادر أنه لم يتم الحسم في الاسم الذي سيمثل حزب الميزان في هذه الانتخابات، مشيرة، في نفس الوقت، إلى الأنباء التي تتحدث، ربما، عن طموح ادريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس ورئيس لجنة بالجهة، وكذلك عن زميلته في النقابة ونائبة رئيس الجهة، حليمة الزومي. “في انتظار الحسم في الموضوع وقرار الأمانة العامة للحزب”، تزيد مصادرنا.

“المنافسة من أجل الفوز”، قرار اتخذته كذلك قيادة حزب الاصالة والمعاصرة على مستوى عمالة فاس، تورد المصادر نفسها، في تأكيد على استبعاد فرضية تقديم مرشح واحد عن “التحالف الحكومي”.

وعن الأسماء المرشحة لقيادة “التراكتور” في هذه الانتخابات المرتقبة، أفادت مصادرنا على أنه لم يتم مناقشتها إلى حدود اللحظة، في انتظار الإعلان عن الموعد الرسمي لإجرائها، رغم تقديم البعض لعبد العالي شينون، رئيس فريق “البام” في الجهة ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة، كمرشح محتمل للحزب.

“باقي الأحزاب تترقب الإعلان عن التاريخ الرسمي لإجراء الانتخابات الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، وما سيسفر عنه قرار المحكمة الدستورية بخصوص مقعد رشيد الفايق، ربما للمنافسة على مقعدين مما قد يفتح أمامها آفاقا للفوز، للحسم في المشاركة وفي الأسماء التي ستزكيها”، تضيف مصادرنا المطلعة.

وكانت المحكمة الدستورية قد صرحت بتجريد عبد القادر البوصيري من صفة عضو بمجلس النواب، مع إجراء انتخابات جزئية لشغل المقعد الشاغر بالدائرة الانتخابية المحلية “فاس الجنوبية” (عمالة فاس) تطبيقا لأحكام المادة 91 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب:

فاس الجنوبية على موعد مع انتخابات جزئية و”الوردة” في “صدمة”.. المحكمة الدستورية تجرد البوصيري من مقعده البرلماني