“بلوكاج” بسبب صراع خفي مع السلطات؟.. رئيس جماعة بإقليم بولمان يقدم استقالته للعامل الحمداوي

التزم هشام قبو، رئيس جماعة ألميس مرموشة القروية بنواحي إقليم بولمان، الكثير من الديبلوماسية في تحرير استقالته “الغاضبة” من رئاسة المجلس، والتي وجهها إلى العامل عبد الحق الحمداوي.

وقال في هذه الاستقالة، تتوفر جريدة “الديار” على نسخة منها، إن أسبابا شخصية “قاهرة” هي التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار والذي “تمنى” أن “يحظى” بقبول عامل الإقليم، لكن المصادر المحلية التي تحدثت إلى “الديار” حول هذا القرار أوردت رواية أخرى تحمل في طياتها الكثير من “الغضب”.

المصادر قالت إن رئيس الجماعة ربما اصطدم ولأكثر من مرة مع السلطات، والتي تقدم على أنها ربما ترفض تنفيذ مقررات المجلس. لكن الأزمة وصلت إلى ذروتها، في الآونة الأخيرة، بسبب مقررات مرتبطة بالبناء العشوائي.

المصادر ذكرت بأن تحركات رئيس الجماعة لدى عمالة الإقليم لم تسفر عن أي نتيجة من شأنها أن تفيد في تجاوز “البلوكاج”، في وقت تتنامى فيه تطلعات الساكنة لتحقيق التنمية المحلية والتخفيف من حدة العزلة والنقص المهول في البنيات الأساسية.

واعتبر رئيس الجماعة، وفق المصادر نفسها، بأن الأمر ربما يتعلق بعدم وجود انسجام بين المجلس والسلطات، حيث قرر “الانسحاب بهدوء”، بما يفسح المجال لتشكيل فريق جديد بمقاربات أخرى قد تنجح في ما فشلت فيه مقاربته السابقة، خاصة ما يتعلق منها بالعلاقة مع السلطات المحلية.

الرواية الرسمية لرئيس الجماعة لا تتحدث عن هذه المعطيات أو غيرها، ورئيس الجماعة لم يقدم بعد أي توضيحات حول القرار. كل ما هو متوفر الآن يتعلق باستقالة وجهها يوم 27 أكتوبر المنصرم، إلى عامل الإقليم يعبر فيها عن أسفه لتقديمها من مهامه كرئيس، وذلك لأسباب شخصية قاهرة. الرئيس قال إنه يتمنى أن يحظى قرار استقالته بقبول عامل الإقليم.