الطالبي العلمي يتحدث عن “فشل” إسناد رئاسة جماعة فاس لامرأة.. “الديار” تكشف عن “مرشحة” الفايق التي رفضها أخنوش

هل “تورط” البرلماني الفايق، المنسق السابق للتجمع الوطني للأحرار بفاس، و”مهندس” التحالف الذي يسير الشأن العام المحلي بفاس، في “الدوس” على قرار لقيادة الحزب بفتح المجال أمام تجمعية لتولي عمودية المدينة؟

رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي للحزب، لمح إلى ذلك في كلمة له بالمنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين بجهة الرباط سلا القنيطرة.

وقال الطلبي العلمي إن الحزب قد قرر نهج اختيار سياسي حاسم يؤكد على أن كل من مدن الرباط والدار البيضاء وفاس يجب أن تترأسها نساء. وبموجب هذا الاختيار أسندت رئاسة مجلس الرباط للعمدة أسماء اغلالو. في حين أسندت رئاسة مجلس الدار البيضاء لنبيلة الرميلي.

الطالبي العلمي أورد، في ذات الكلمة، أن الحزب كان على وشك أن يسند كذلك رئاسة مجلس مدينة فاس لسيدة، لكنه لم ينجح في ذلك، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى، في الوقت الذي أكدت المصادر، التي تحدثت لجريدة “الديار” حول هذا الموضوع، أن الفايق قدم لائحة للمكتب السياسي للحزب تضم ثلاثة أسماء مرشحة لعمودية العاصمة العلمية على رأسها امرأة، حيث وضع المستشارة سارة خضار على رأس اللائحة، ودافع عن أحقيتها في تولي العمودية، بينما وضع الراضي السلاوني في المرتبة الثانية بعد خضار، في الوقت الذي رتّب في عبد السلام البقالي، العمدة الحالي لفاس، في المرتبة الثالثة.

لكن قيادة الحزب، دون أن تخفي “امتعاضها الشديد”، من مقترح المنسق الفايق، وفق تعبير المصادر نفسها، قررت حسم الاختيار لفائدة البقالي، عضو المكتب السياسي سابقا لحزب التقدم والاشتراكية، وبرلماني سابق، ومندوب إقليمي سابق للصحة في كل من مولاي يعقوب وصفرو.

الطالبي العالمي ذكر بأن التوجه هو أن حزب الأحرار سيقدم ثلاثة نساء، لكنه قدم عمليا سيدتين من أصل ست مدن كبرى. ووعد أنه في أفق 2026 سيعمل حزب “الأحرار” على أن تترأس سيدة مجلس جماعة فاس، في سياق مخطط للحزب يعمل على تمكين النساء في المشاركة السياسية.

يذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار قد قرر مباشرة بعد متابعة البرلماني الفايق في حالة اعتقال، إعفاؤه من مهامه كمنسق، وتجميد عضويته. وبعد ذلك، قرر الحزب اعتماد منسقين إقليميين لإعادة الهيكلة، وتجاوز ما كان يسميه بعض المنتقدين توجه البرلماني الفايق ربط الحزب باسمه الشخصي، وإضعاف الهياكل، والعمل على استقطاب عناصر تابعة، مع إبعاد عدد كبير من الأطر التي قررت الانخراط في حزب “الحمامة”.

وعمل الفايق والذي أدين بثماني سنوات في قضية اختلالات التعمير في أولاد الطيب، و5 سنوات في قضية هتك عرض فتاة تجمعية تعاني من ضعف قواها العقلية، على توزيع الأتباع على اللوائح، ووضع معيار الولاء له على رأس المعايير المعتمدة، وكانت النتيجة، بالنسبة لـ”الأحرار”، أنه حصد الفوز بالانتخابات لكن بتشكيلة توصف بالضعيفة، بينما يظهر أن قيادة “الأحرار” على الصعيد الوطني أصيبت بخيبة أمل من “حصاد” الفايق بالمدينة، بعدما كانت تراهن على نتائج بـ”كفاءات” ومنها فوز سيدات قد يقدن المدينة، إلى جانب الرباط والدار البيضاء ومراكش..