بعد غرق قاصر بالمسبح البلدي لصفرو.. هل تراجع الجماعة دفاتر تحملات استغلال مرافقها لحماية المواطنين؟

في أول رد فعل على الحادث المؤلم الذي هز مدينة صفرو، والمتعلق بوفاة قاصر غرقا في مسبح “القناطر” البلدي، قامت السلطات، صباح أمس الأربعاء بإفراغ حوض السباحة من المياه وإغلاق جميع مرافقه.

وأكدت مصادر أن قرار الإغلاق يأتي بعد زيارة لجنة تفتيش للمرفق مباشرة بعد حادث الغرق المؤلم.

المصادر تحدثت عن كون قرار الإغلاق جاء بسبب إخلال مستغلي المسبح البلدي بدفتر التحملات والعقد المبرم بينهم وبين المجلس الجماعي.

لكن، هل تنص دفاتر التحملات الخاصة بكراء المسابح التابعة للملك الجماعي على شروط الأمان والسلامة أو وجود منقذ/معلم السباحة؟

جريدة “الديار” اطلعت، في هذا السياق على دفتر التحملات الخاص بالترخيص بالاحتلال المؤقت لنادي كرة المضرب والمرافق التابعة له، من بينها مسبح بمساحة 67 متر مربع، ولم تجد أثرا لأي نص يشير إلى شروط السلامة بهذا المسبح.

مصادر جريدة “الديار” استنكرت هذا الخطأ، الذي وصفته بـ”الجسيم”، من طرف مصالح جماعة صفرو، مشيرة إلى أن إعداد دفاتر التحملات يمر عبر لجان دائمة، ثم يحال على دورة من دورات المجلس للموافقة.

“كل هذه الأشواط التي مر منها دفتر تحملات “رياض صفرو”، ولم ينتبه أحد إلى عدم التنصيص على شروط السلامة، والتي تعتبر أهم بند”، تضيف مصادرنا قبل أن تتابع مستطردة: “بل إن تحديد شروط السلامة في مثل هذه الحالات يعتبر أكثر أهمية من قيمة أو سومة الكراء، حفاظا على أرواح أطفال مدينة صفرو، الذين يقصدون المسبح التابع لـ”نادي كرة المضرب”.

وحملت مصادر جريدة “الديار” مسؤولية أي كارثة قد تطرأ، لا قدر الله، بفضاء “رياض صفرو” إلى جميع أعضاء المجلس الجماعي وإلى سلطات الرقابة، محذرة، في نفس الوقت، من تكرار “فاجعة” غرق قاصر بمسبح “القناطر” البلدي.

وفي السياق ذاته، أبرزت المصادر نفسها أن المجلس الجماعي مدعو إلى إيجاد صيغة مستعجلة لفتح مسبح المخيم البلدي في وجه العموم، خصوصا بعد إغلاق مسبح “حديقة القناطر”، أمس الأربعاء، من أجل خلق متنفس لساكنة المدينة التي تعاني من الحرارة المفرطة خلال فصل الصيف.

“الأكيد أن فتح المسبح في وقت سابق، كان ربما سيخفف الضغط والاكتظاظ الذي كان يعرفه المسبح البلدي، وربما كنا سنتجنب “الكارثة”.

وزادت المصادر أنه على الجماعة أن تفكر في إعداد دفتر تحملات، بشروط سلامة واضحة، خاص بمسبح المخيم البلدي، علما أنه يحتاج فقط بعض “الرتوشات” حتى يكون جاهزا لاستقبال المواطنين.