مجلس زلمط يقترح “دعم الرياضة” ويرفض التصويت عليها!.. تفاصيل “فضيحة” بالمجلس الإقليمي لصفرو

رفض المجلس الإقليمي لصفرو، في سابقة من نوعها، دعم جمعيات رياضية بعد أن قام ببرمجة نقطتين بجدول أعمال الدورة العادية لشهر يونيو اليوم الاثنين.

وصوت 8 أعضاء بالمجلس الإقليمي، ضد النقطة 7 والمتعلقة بـ”الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية بين المجلس وجمعية اشبال أكاي لألعاب القوى تتعلق بدعم مالي لتسيير الجمعية برسم سنة 2023″، والنقطة الثامنة من جدول الأعمال والخاصة بـ”الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية بين المجلس وجمعية الوداد الرياضي الصفريوي لكرة القدم تتعلق بدعم مالي لتسيير الجمعية برسم سنة 2023″، مقابل امتناع 5 أعضاء بينهم لحسن زلمط.

وخلق رفض المجلس “دعم” الرياضة، صدمة وسط الرأي العام، حيث تساءلت فعاليات عن دواعي إدراج نقط إذا لن يتم التصويت عليها حتى من طرف مُقترحيها، معتبرة أن ما حدث اليوم، يمكن اعتباره سابقة و”فضيحة” بكل المقاييس.

وعن أسباب هذا الرفض وتفاصيله، قال مصدر حضر لأطوار دورة “مجلس زلمط” اليوم بمقر العمالة، إن حسان لوديي، عضو المجلس ورئيس جماعة العدرج عن الأحرار، تحدث في كلمته، التي وصفها بـ”الغريبة” وخارج السياق، عن عدم قانونية “دعم” المجلس للرياضة، ليتم الرد على هذا “التعوليم الخاوي”، وفق تعبير المصدر نفسه، من طرف الكاتب العام لعمالة صفرو ورئيس قسم الجماعات المحلية بالعمالة، واللذان أكدا على قانونية عقد الشراكة مع الجمعيات، قبل أن يشددا على أن تدخلهما يأتي في سياق التوضيح فقط، وأن المجلس سيد نفسه.

“مصطفى بوزيان، العضو ورئيس جماعة المنزل عن الأحرار، أشار في كلمته حول الموضوع، إلى ضرورة الانفتاح على باقي الجمعيات الرياضية بالإقليم، داعيا إلى فتح المجال أمام الجميع من أجل تكافؤ الفرص”، يورد المتحدث نفسه.

وزاد مصدرنا، في السياق ذاته، أن “الكارثة” سيقترفها أحد نواب الرئيس، المفروض أنه سبق أن وافق على إدراج نقاط حول دعم الرياضة بدورة يونيو باعتباره عضوا في المكتب المسير، حيث انطلق في الحديث عن الفيضانات التي ضربت المنطقة التي ينحدر منها، متحدثا عن الأولويات وأنه لا يمكن الحديث عن دعم الرياضة في الوقت الذي تعاني منه المنطقة من الفيضانات!، “ويتعلق الأمر، حسب مصدر جريدة “الديار”، بعزيز مكريف، النائب الثالث لرئيس المجلس والمستشار بجماعة “أهرمومو” عن “البام”.

“بعد هذه التدخلات، التي وصفت بـ”العنيفة” في حق الرياضة، لم يدافع الرئيس، أو واضع هذه النقط في جدول الأعمال عنها، ليرفضها المجلس، علما أن المجلس يشتغل بلا معارضة، التي قد نتفهم رفضها أو استنكارها للنقط المقترحة من قبل الأغلبية”، يضيف المتحدث ذاثه باستغراب شديد.

ولتوضيح حيثيات إدراج نقط دعم الرياضة بجدول أعمال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لصفرو، أكد المصدر ذاته، أنه مباشرة بعد مقال لجريدة “الديار” حول دعم المجلس الإقليمي للناظور للجمعيات الرياضية بالمدينة، في الوقت الذي يشهر مجلس زلمط ورقة “عدم قانونية الدعم”، (مباشرة) تلقى مسيرو فريق وداد صفرو اتصالات من المجلس الإقليمي، مع وعود بدعم الفريق الذي يعاني من قلة الموارد المالية.

“هذه الاتصالات ستترجم إلى اجتماع بين أعضاء من المكتب المسير للوداد الصفريوي مع لحسن زلمط، رئيس المجلس الإقليمي، والذي تم الاتفاق فيه حول الخطوط العريضة لاتفاقية الشراكة التي ستجمع الطرفين، والتي تم إعدادها بعد هذا اللقاء مع موظفين تابعين للمجلس الإقليمي، نتوفر على نسخة منها، دون أن يتم تحديد قيمة الدعم في انتظار توصل المجلس بالميزانية”، يشرح المصدر نفسه.

وفي ختام تصريحه لجريدة “الديار”، طرح مصدرنا عدة علامات استفهام حول ما وصفه بـ”العبث”، الذي وضع المجلس الإقليمي في حرج غير مسبوق، متسائلا عن دواعي إدراج رئيس المجلس لنقط لن يصوت عليها؟ وعن هويد المسؤول عن هذه “الفضيحة” المدوية؟

وفي محاولة لاستعاب ما يجري وأسباب نزول هذه “المهزلة”، ربطت جريدة “الديار” الاتصال بلحسن زلمط، رئيس المجلس، لكن دون جدوى، حيث ظل هاتفه يرن دون رد!

النقط التي رفضها المجلس الإقليمي لصفرو بـ8 اصوات مقابل امتناع 5 اصوات بينهم الرئيس زلمط