صفعة وجهها رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، لمصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، والذي يشتغل تحت إمرة رئيس مجلس النواب بصفته موظفا في البرلمان، في قضية البرلمانية ريم شباط، نجلة حميد شباط.
فقد تقدم بنعلي، في سياق معركة مفتوحة لإبعاد شباط ومن معه من الحزب، بطلب إلى رئيس مجلس النواب، يدعو فيه إلى إحالة ملف ريم شباط على أنظار المحكمة الدستورية، وذلك بغرض تجريدها من العضوية، وذلك بعدما اختارت الاصطفاف في المعارضة.
لكن رد الطالبي العالمي كان صادما. فقد قرر إحالة الطلب على الحفظ. وقال إن مراسلة بنعلي تفتقد للحجية، ما يجعلها غير ذات معنى.
أمين عام “الزيتونة” اختار الاصطفاف في “دعم” حكومة أخنوش. ويقول عدد من أعضاء الحزب، ومنهم مطالبون برحيله، إن هذا الاصطفاف له علاقة بـ”اختيارات شخصية” للأمين العام الحالي، وليست نابعة من قرارات حزبية.
ويواجه بنعلي منذ سنوات معارضة شرسة داخل حزب “الجبهة”. وقرر، من جانبه، إعلان قرارات طرد في حق رموز المعارضة، ومنهم شباط الذي التحق رفقة أنصاره بـ”الزيتونة” بعد انسحاب جماعي من حزب الاستقلال والذي شغل منصب أمينه العام. لكن هذه القرارات اعتبرت غير شرعية. وقرر البعض إحالة الملف على القضاء، بينما تزيد هذه الحروب الكبيرة في إضعاف هذا الحزب الذي ولد صغيرا ولا يزال، بعد انشقاق عن حزب التقدم والاشتراكية وقع في عز سطوة وزير الداخلية الأسبق، ادريس البصري.
