من قلب إفران.. شفيقة غزوي تحكي قصة “فاطمة” هازمة السرطان في ذكرى 8 مارس
تحل ذكرى تخليد اليوم العالمي للمرأة لنستحضر ونقف ونتوقف عند الانجازات والانخراط الإيجابي والإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية بطعم المؤنث.
لا يختلف اثنان أن المغرب بفضل التوجيهات الملكية السامية وتظافر جهود كل المتدخلين تمكن من قطع أشواط في اتجاه ترسيخ المساواة والنهوض بحقوق المرأة المغربية.
فمهما اختلفت طرق الاحتفال فقاسمها المشترك هو التقدير والاعتراف للمرأة بدورها الفعال وأهمية عطائها.
ولعلها مناسبة نرفع فيها القبعة للمرأة العاملة في القطاع الصحي على وجه الخصوص لما برهنت في شتى المواقف على علو كعبها في الحفاظ على الصحة العامة موفقة بين حياتها الاسرية والعملية في توازن خلاق وتضحيات جسام.
وإننا عندما نستحضر التضحية والصبر والعمل الجاد نستحضر نماذج كثيرة منها قصة “فاطمة” من قلب افران الساحرة
بابتسامة رقيقة مليئة بالأمل تعرفت عليها..
كان ذلك أثناء أحد اللقاءات التكريمية للموظفين المحالين على التقاعد. وجه بشوش رغم ما خطت عليه السنوات من آثار الصبر والجلد.. نظرة متفائلة، وابتسامة جميلة تخفي قصة مؤلمة وتجربة قاسية..
فقبل بضع سنوات شاءت الأقدار أن تبتلى فاطمة بالمرض الخبيث، إنها مشيئة الله تعالى التي لا راد لها.. كانت ولاتزال امرأة رائعة تنثر بذور الأمل في النفوس الضائعة اليائسة وكيف لا وهي المرشدة الاجتماعية التي تخطت العشرين سنة من البذل والعطاء.. مسيرة مهنية مشرفة.. نقشت خلالها بحروف من ذهب قصصا وحكايات لحالات طرق أصحابها بابها همها الوحيد هو مد يد المساعدة قدر الامكان،.
إنها سيدة من طينة المكافحات المناضلات تنثر ورود الأمل في غد أفضل لكل محتاج ومضطر.. أم لطفلة أثرت خدمتها واخفاء معاناتها وفي خضم المعاناة تجلت خيوط الوفاء.. وفاء زوج أصيل خلوق قدر حفظ زوجة وفية صابرة في السراء كما في الضراء، الى أن توفاه الله .
وإننا إذ نخلد ذكرى8 مارس ونبارك لكل نساء العالم عيدهن الاممي، نستحضر بكل فخر واعتزاز تضحيات هاته السيدة، شجاعتها، صبرها وعزيمتها في التغلب على ما ألم بها من بأس وألم، نؤازرها في محنتها، نشاطرها تجربتها القاسية لتخطي هذا المرض الصعب إلى جانب ذويها وأهلها وأصدقائها وزملائها..
باقة ورد تحمل أنبل معاني الشكر والامتنان لك سيدتي.. وكل عام وأنت رائعة.
دة. شفيقة غزوي
مسؤولة وحدة التواصل والاعلام
بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية
جهة فاس مكناس
تعبر المقالات المنشورة في “منتدى الديار” عن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة