بعد غياب عن جماعة إيموزار.. لخصم يُقحم العامل في “حشد” المستشارين لتجاوز “البلوكاج”؟

بعد اختفائه عن المدينة لفترة، عاد مصطفى لخصم، بطل الملاكمة والكيك بوكسينغ السابق، إلى جماعة إيموزار كندر، التي يتولى رئاستها، للاستعداد لدورة فبراير العادية، محاولا تكثيف الاتصالات مع المستشارين لـ”إقناعهم” بـ”جدوى” التصويت لفائدة مشاريعه في دورة الثلاثاء المقبل 7 فبراير، للخروج من حالة “البلوكاج”.

وقالت المصادر إن الرئيس الحركي، الذي يواجه العديد من الدعاوى القضائية يُتهم فيها بالسب والقذف والتهديد والتشهير، يراهن على “استقطاب” معارضيه، والتصويت لفائدته، لـ”الإفلات” من تداعيات “بلوكاج” قد ينتهي بإحالة ملفه على المحكمة الإدارية.

لكن، ما هي “خطة” مصطفى لخصم للخروج من “عنق الزجاجة” وتمرير جدول أعمال دورة فيراير العادية؟

مصادر جريدة “الديار” أشارت إلى أن الرئيس لخصم  يروج في أوساط معارضيه بأنه طوى صفحة خلافه السابق مع عامل الإقليم، وبأن هذا الأخير قد تنازل عن شكاية سبق أن رفعها ضده.

مصادرنا، في تعليقها على المساعي الجديدة لرئيس جماعة إيموزار كندر، أكدت أن أعضاء الأغلبية الجديدة/المعارضة، مقتنعون بعدم صحة “الإشاعات” التي يحاول لخصم الترويج لها، رافضين، في نفس الوقت، مناقشتها لأن الأزمة بحسب تعبيرهم بنيوية، وتتطلب حلولا جذرية، في إشارة إلى استقالة أو إسقاط لخصم من رئاسة الجماعة.

ودخل المجلس الجماعي لإيموزار في حالة بلوكاج منذ مدة، حيث تحول عدد كبير من أعضاء الأغلبية، ومنهم نواب الرئيس، إلى جهة المعارضة. وتحولت هذه الأخيرة إلى أغلبية عددية. واتهم الرئيس معارضيه بالبحث عن مصالح شخصية. في حين يورد هؤلاء بأن إمكانية تدبير الشأن العام المحلي مع الرئيس الحالي أصبحت شبه مستحيلة، بسبب انفراديته في القرار، وعدم إلمامه بطرق التدبير، وافتعال الأزمات مع المستشارين ومع مختلف المؤسسات المحيطة.

وصعد البطل السابق للكيك بوكسينغ من حدة انتقاداته للسلطات المحلية والإقليمية في خرجات إعلامية، واتهم رجال سلطة بالفساد، كما وجه اتهامات ثقيلة، دون تقديم ما يثبت كلامه، إلى المسؤول الأول بالإقليم، في إشارة مباشرة إلى عامل الإقليم، وهو ما دفع هذا الأخير إلى رفع دعوى قضائية ضد الرئيس لخصم، وهي الشكاية التي كانت جريدة “الديار” سباقة إلى الكشف عنها..