تصرف في أملاك الأوقاف بمولاي إدريس زرهون.. جنايات فاس تنجز المسطرة الغيابية في حق نائب للأحباس
أجرت غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال بفاس، المسطرة الغيابية في حق نائب بالأحباس في منطقة مولاي إدريس زرهون ناحية مكناس، الذي يحاكم أمامها في حالة سراح بكفالة بتهم “اختلاس وتبديد أموال عامة واستغلال النفوذ”، لتخلفه عن جلسات محاكمته.
ولجأت هيئة الحكم لهذا الإجراء القانوني بعد غياب المتهم المتكرر واستنفاذ كل الطرق القانونية لاستدعائه، بما في ذلك سهر الوكيل العام على ذلك، لكن استدعاءه رجع بملاحظة كون عنوانه غير معروف، فيما كلفت المحكمة ممثل الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتمكينها من عنوانه الجديد.
وحضر ممثل الأوقاف بزرهون آخر جلسات محاكمة المتهم، وأدلى بما يفيد انتصابها طرفا مدنيا في مواجهته، وكلفته المحكمة بالسهر على تبليغه في عنوانه الجديد، المرجح أن تتوصل به هيئة الحكم اليوم الخميس أو غدا، كما أشعرت بذلك، في انتظار جلسة المحاكمة المقبلة في 31 يناير الجاري.
وتابع قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، المتهم في حالة سراح مؤقت بكفالة، لكنه غاب عن جلسات محاكمته أمام الغرفة الجنائية على خلفية شكاية تقدمت بها وزارة الأوقاف اتهمته فيها باستغلال وتفويت وتملك أراضي وغضه الطرف عن الترامي على بعضها من طرف مكتريها تواطأ معهم.
واقتطع نائب الأوقاف لنفسه جزء من قطعة أرضية تابعة للأوقاف بجماعة المغاصيين وبنى بها منزلا وحظيرة، وشرع في إجراءات التحفيظ لمساحة مقتطعة من العقار، معتمدا في ذلك على مخرجات ومقاسات لا علاقة لها بأصول التملك الأصلية الصحية والمقبولة قانونا.
واستصدر المتهم شهادات بكون تلك الأراضي ليست حبسية أصدرها بنفسه واستفاد منها، مستغلا صفته لكراء عقار اقتطع منه أيضا جزء طلب تحفيظه، لمدة 10 سنوات بحساب 15 ألف درهم قيمة 40 شجرة من الزيتون، كما باع عقارات أخرى تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.