“رفضت” اعتزال العنصر ووضعته في منصب “الرئيس”.. الحركة الشعبية تعقد مؤتمر “تنصيب” أوزين أمينا عاما

المؤتمر الـ14 لحزب الحركة الشعبية والذي افتتحت أشغاله مساء اليوم الجمعة بقصر الرياضات بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والذي سيستمر إلى يوم غد السبت، نتائجه تقريبا معروفة.
فقد تم تمهيد الطريق لمحمد أوزين لخلافة امحند العنصر، الأمين العام الحالي الذي ظل في هذا المنصب منذ مؤتمر مسرح محمد الخامس في سنة 1986. وقررت قيادة الحركة الشعبية في مراجعتها للقانون الأساسي إعادة تفعيل منصب الرئيس الذي خلق على مقاس الراحل المحجوبي أحرضان، بعد عودته في إطار الاندماج في البيت الحركي، ورفضت رغبة العنصر في اعتزال السياسة، وقررت منحه منصب الرئيس.
المصادر قالت لـ”الديار” إن ما يقرب من 1400 مؤتمرا ومؤتمرة قد حضروا إلى هذه المحطة الحركية لـ”تنصيب” أوزين، البرلماني الذي سبق له أن شغل منصب وزير في حكومة بنكيران، وظل اسمه مرتبطا بما سمي بفضيحة “الكراطة” في ملعب محمد الخامس، وهي القضية التي كانت وراء إعفائه من منصبه الوزاري.
وتوارى حينها أوزين إلى الخلف لفترة قبل أن يعاود الظهور ظلا للأمين العام الحالي للحزب. وبدأ اسمه يعود إلى الواجهة في ارتباط بقفشاته في البرلمان وهو يعارض حكومة أخنوش، ويتبادل ما سمي بـ”الكلاشات” مع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي.
وأبدى أوزين منذ مدة رغبته في الحصول على لقب الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وقال، في تصريحات صحفية، إنه سيعمل على إعادة بناء تنظيم حزب “السنبلة”، الذي ظل يعتمد على أعيان العالم القروي لصنع حضوره في الانتخابات.
وإلى جانب غياب الهياكل، فإن الحزب ظل اسمه مقترنا بما يسمى بـ”أحزاب الإدارة” والتي ظلت دائما تشارك في الحكومات المتعاقبة. وكان أبرز مشاركة حكومية لها، انضمامها إلى حكومتي “البيجيدي”، بحصيلة تثير الكثير من الانتقادات، وخطاب يتحدث دائما عن العالم القروي، لكن دون أن يتم ربط القول بالفعل، يقول عدد من المتتبعين الذين يعتبرون بأن الخطاب موجه فقط للاستهلاك والحصول على أصوات ساكنة العالم القروي، خاصة في مناطق الأطلس، وهي من قلاع “الحركة”.