ضحاياها طفلات “بائعات الورود” بفاس.. ملف شبكة “البورنو” و”الاتجار في البشر” أمام غرفة الجنايات

وحدت التنهيدات والحولقة، كل حضور القاعة 2 باستئنافية فاس، وهم يتتبعون صباح اليوم الإثنين، تفاصيل استباحة أجساد طفلات صغيرات من بائعات الورود، أعمارهن بين 9 و12 سنة من طرف شبكة صورت أفلاما إباحية لهن وبعثتها لمهاجر نشرها بمواقع مختصة.

وتأثروا بالخصوص لحالة أصغرهن التي تقدمت من منصة الحكم تلقائيا ومن دون أن تكون ضمن لائحة المصرحين والشهود في هذا الملف الذي دامت مناقشته أكثر من ساعتين، أمام ذهول الجميع لهول ما سمعوه منها ومن شقيقتها وضحية ثالثة، فيما تغيبت الرابعة.

الطفلة حكت لهيئة الحكم بكل ثقة وتفاصيل دقيقة ما تعرضت إليه، لما استدرجت إلى منزل مكترى وكيف مارس المتهم الرئيسي الجنس عليها من دبرها، أو وهي في أحضان عشيقته الحامل منه وعمرها 16 سنة فقط، وتوثيق ذلك بكاميرات هاتف شقيقتها الأصغر.

الأمر تكرر في 3 مرات مقابل مبالغ زهيدة، كما أختها الأكبر منها بسنتين التي استمع إليها أيضا شاهدة على استباحة جسدها في مرات متكررة بالشقة نفسها التي كانت الحامل تكتريها من صاحبتها لساعة إلى ساعتين، حيث يتم تصوير أكثر من 20 لقطة جنسية خلالها.

الممارسة الجنسية كانت تتنوع وفي حالات كانت عبارة عن سحاق بين الطفلات وشقيقتين حدثتين مودعتين بمركز الزيات، جارتا أختين معتقلتين بسجن بوركايز، استقطبتاهما بعد التغرير بهما، باتفاق وتواطؤ مع المتهم الرئيسي الذي له سوابق في تجارة المخدرات.

هذا المتهم يعتبر الحلقة الأساسية ضمن هذه الشبكة التي ناقشت جنايات فاس ملفها اليوم، إذ اتفق مع عشيقته الحامل منه وشقيقتها على استقطاب طفلات لتصويرهن في أوضاع جنسية مخلة أو أثناء ممارسة السحاق مع الشقيقتين الحدثتين جارتاهما في حي شعبي.

المتهمون السبعة ومنهم صاحب شقة وضعها رهن إشارة المتهم الرئيسي، ومالكة شقة أخرى مسرحة صورت فيها عدة أفلام إباحية كانت ترسل لمهاجر مغربي بفرنسا جار البحث عنه، استغلوا واقع هشاشة أسر الطفلات وأوضاع أسرهن للتغرير بهن واستدراجهن.