يطالب برحيل “أوزون” بعد خسارته “الحرب” على “سيتي باص”.. هل يبحث البرلماني البوصيري عن “بوز” جديد؟

“المزايدات لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد، رغم “الصفعة” القوية التي تلقاها، بعد فشله في طرد سيتي باص”، هكذا قال مصدر حزبي لجريدة “الديار”، وهو يعلق على تدوينة جديدة لنائب عمدة فاس، الاتحادي عبد القادر البوصيري “ارتكبها” هذه المرة حول الشركة التي تتولى التدبير المفوض لقطاع النظافة، بدلا من أن يقدم استقالته للوفاء بوعده في قضية “الطوبيسات”.

“لقد توصلنا في الآونة الأخيرة بعدة شكايات حول النظافة بمدينة فاس و الخروقات التي يعرفها هذا الملف، و من بينها تزايد عدد المطارح العشوائية التي تفقد العاصمة العلمية جماليتها، أما الساكنة المجاورة لمطرح تجميع نفايات الكائن بطريق سيدي حرازم فإن الساكنة هناك لم تعد تعرف طعما للهواء النقي  بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه خاصة في الساعات الأولى من الصباح ، إننا بصفتنا نائبا برلمانيا و نائبا لعمدة مدينة فاس نعتبر أننا صوت المواطن المقهور و نؤكد أن الشركة المسماة أوزون المكلفة بتدبير النظافة بمدينة فاس لم تحترم دفتر تحملاتها مع الجماعة و لهذا فلا معنى لاستمرار تواجدها معنا. وفي الآخير فإننا نجدد التزامنا بالدفاع عن كرامة المواطن الفاسي بما يخوله لنا الدستور”، يقول البوصيري في التدوينة الجديدة التي أورد المصدر بأنها أعادت إلى الواجهة “مزايداته” بملفات كان من المفروض أن يتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة والفعلية، بصفته نائبا للعمدة، وفريقه في المجلس الجماعي يساهم في الأغلبية المسيرة وبشكل وازن.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن البرلماني البوصيري قد قرر “الانتقال” إلى ملف النظافة، بعدما فشل في تحقيق “الوعد” الذي أطلقه و”خسر” معركة “الرحيل” التي خاضها ضد “سيتي باص”، الشركة التي تتولى التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري، خاصة بعد الاجتماع الذي وصف بالحاسم والذي ترأسه والي الجهة، سعيد ازنيبر، والذي لم يتم استدعاؤه لحضور أشغاله.

الاجتماع الذي يتحدث عنه المصدر سبق لجريدة “الديار” أن نشرت تفاصيل مخرجاته، حيث ألغى مقترح “الفسخ” الذي دافع عنه البوصيري، وقرر الالتزام بالبحث عن حلول استعجالية لتفعيل مضامين تحكيم وزارة الداخلية بشأن تجويد الخدمات وتعزيز الأسطول، وتوفير الدعم اللازم لتحقيق هذه الأهداف في آجال معقولة، دون الزج بالمدينة في “احتقان” قد ينجم عن تداعيات “الفسخ”.

وتساءل مصدرنا باستغراب، في تعليقه على تدوينة البوصيري: لماذا فضل اللجوء إلى الفايسبوك ضد شركة “أوزون” عوض أن يلجأ إلى تفعيل المخالفات ضدها، وهو نائب للعمدة، طبقا لدفتر التحملات الذي يربط بين الطرفين؟ ولماذا تأخر طيلة كل هذه المدة ليلجأ أخيرا إلى “الفايسبوك” ليطالب برحيل الشركة؟ ولماذا هذه الخرجة في هذه الظرفية بالذات، بعد أن حاول الركوب على “الاحتجاجات” ضد “سيتي باص”؟