كراسي فارغة وغياب مثير للأغلبية والمعارضة.. “عدم اكتمال النصاب” يجبر المسعودي على تأجيل دورة لمجلس تازة 

هل هو مؤشر عن دخول المجلس الجماعي لمدينة تازة في وضعية “بلوكاج” جديدة ستؤجل مشاريع التنمية بالمدينة لسنوات أخرى؟ هذا السؤال ردده الكثير من الفاعلين المحليين اليوم الإثنين، عندما وجد الرئيس، عبد الواحد المسعودي، نفسه تقريبا وحيدا أمام الكراسي الفارغة في قاعة الندوات بالجماعة، ما جعل عقد الدورة الاستثنائية التي سبق له أن دعا إليها أمرا مستحيلا من الناحية القانونية بسبب عدم اكتمال النصاب.

وردد المسعودي، أمام وسائل إعلام محلية، ومتتبعين، وموظفين جماعيين، ومسؤول السلطة المحلية، بأنه قرر تأجيل هذه الدورة التي تزامنت الدعوة إليها وبشكل غريب مع انعقاد دورة المجلس الإقليمي العادية.  

واللافت أن الغياب المثير كان من توقيع أعضاء الأغلبية، حيث ظل المسعودي ينتقل بين قاعة الندوات وممرات الجماعة، ويجري المكالمات لعله يظفر بحضور يجعله في حل من التأجيل، وما يرتبط به من حرج، لكن دون جدوى.

وتحدثت المصادر على أن للغياب علاقة بأزمة انسجام تعيشه الأغلبية. وقرر أعضاؤها، بمن فيها نواب الرئيس، أن يبعثوا له برسائل واضحة، وملخصها أنه بدونهم سيبقى المسعودي في وضعية عجز ستدخل المجلس إلى غرفة الإنعاش، وربما لن يخرج منها سليما.

ما مضمون هذه الرسائل؟

الأمر بالنسبة للبعض يتعلق بالاستمرار في ترديد شعارات دون إنجاز على أرض الواقع. والبعض الآخر يردد بأن المسعودي أمسك منذ البداية بجميع الملفات في يده، وحول المجلس إلى ما يشبه شركة خاصة، والأعضاء في أغلبيته أرادهم “مستخدمين”. لكن بالنسبة لفعاليات محلية، فإن الأغلبية منذ البداية غير منسجمة، وما يفرق بينها من مصالح أكثر مما يجمع. وبعض مكونات الفريق تتحكم فيها أقطاب من الأعيان معروفين.

وقرر الرئيس المسعودي الدعوة إلى عقد الدورة المؤجلة يوم الجمعة القادم. وقد تكون الأيام القادمة، بالنسبة إليه، فرصة للجلوس مع الغاضبين، لـ”التفاوض من جديد”، وذلك ما سيمكنه من جمع النصاب.