أبو سليم: “هذا استهتار بساكنة تاونات ومنتخبيها”.. “الديار” تكشف تفاصيل “فضيحة” إلغاء تثنية “طريق الموت” بين فاس وتاونات
أعلنت وزارة التجهيز والنقل والماء عن إلغاء صفقة الشطر الأول من بناء وتثنية الطريق الرابطة بين مركز تاونات ومدينة فاس، مباشرة بعد الإعلان عن الشركة الفائزة بطلب العروض.
وأوضحت مصادر مطلعة أن سبب هذا الإلغاء يعود إلى خطأ، وصفته بـ”الفضيحة”، في الإعلان عن الصفقة.
وقالت مصادر جريدة “الديار” إن المديرية الإقليمية للتجهيز بتاونات أعلنت عن صفقة الشطر الأول من بناء الطريق الوطنية رقم 8، أو “طريق الموت”، حسب تعبير ساكنة تاونات، فازت بها شركة “مجازين”، والتي ستربط مركز تاونات بولاد داوود، على طول 16 كيلومترا، بتاريخ 26 يوليوز الماضي، في الوقت الذي كان منتظرا أن تعلن المديرية الجهوية عن الصفقة بتاريخ 20 يوليوز، قبل أن تضيف أن الإعلان تضمن خطأ في القيمة التقديرية للصفقة، حيث تضمن رقما بينما وثائق أخرى تضمنت رقما مغايرا.
“GTR”، الشركة المتنافسة على الصفقة، راسلت المسؤولين حول هذا الخطأ، تضيف المصادر، دون أن تتلقى ردا، في الآجال القانونية، ليفاجئ الجميع بإلغاء الصفقة، دون سابق إنذار”.
من جهته، عبر عبد الحق أبو سليم، في تصريح لجريدة “الديار” عن غضبه من إلغاء تثنية الطريق بين فاس وتاونات، معتبرا توقف المشروع “عبثا” و”استهتارا” بساكنة إقليم تاونات ومنتخبيها، مشيرا إلى غياب الكفاءة داخل مديرية التجهيز.
“بصفتي نائبا لرئيس جهة فاس مكناس، مكلف بالتنمية القروية، ماذا سأقول لساكنة الإقليم والجهة؟.. هل أخبرهم أن الطريق ألغي بسبب خطأ في مراجعة نص الإعلان عن الصفقة؟.. إنها مهزلة”، يستنكر أبو سليم، مشددا، في نفس الوقت، على أنه من باب احترام المسؤولية كان على المعنيين مراجعة الإعلان رقما رقما، وحرفا حرفا.
وسجل أبو سليم، في السياق ذاته، غياب التشاركية في إخراج هذا المشروع، حيث أكد على أن ممثلي وزارة التجهيز والنقل والماء لم يسبق لهم أن دعوا المساهمين في هذا المشروع، متحدثا عن جهة فاس مكناس ووكالة تنمية أقاليم الشمال والمجلس الإقليمي لتاونات، إلى أي اجتماع، “ولو من باب الاستشارة”، يورد المتحدث نفسه.
يشار إلى أن مشروع بناء وتثنية الطريق الرابطة بين تاونات وفاسن تمت برمجتها على أربعة أشطر، بميزانية تقدر بـ1560 مليون درهم، تساهم فيها جهة فاس مكناس بـ485 مليون درهم.