بعد ثلاثة أشهر ونصف، مرت على قتلها والدها في ليلة رمضانية بمنزل بجماعة المرس ببولمان، أدانت غرفة الجنايات الابتدائية للأحداث قاصرا عمرها 15 سنة، ب8 سنوات سجنا نافذا بموجب حكم صدر بعد مناقشة ملفها في أول جلسة بعد أسبوع فقط من تعيينه أمام الغرفة بقرار من قاضي الأحداث.
الغرفة أعادت تكييف متابعة المتهمة المودعة في السجن، من جناية “القتل العمد في حق الأصول” التي تابعها بها قاضي الأحداث بمحكمة الاستئناف بفاس، إلى “الضرب والجرح بالسلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه في حق أحد الأصول” طبقا للفصلين 403 و404 من القانون الجنائي المغربي.
وأوقفت الفتاة من طرف مصالح الدرك بالمرس بعد ساعات قليلة من وفاة والدها في قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بميسور، متأثرا بجرح غائر أصيب بها في صدره بعدما ضربته في لحظة غضب، بسكين تسلحت به بعدما فارت أعصابها وعدم تقبلها عتاب والدها لها على استعمال الهاتف.
ووقعت الجريمة بعد مدة قصيرة من تناول العائلة وجبة فطور في رمضان ليلة 8 أبريل الماضي بعدما نشب نزاع لسبب تافه بين الأب وابنته التي أصيبت بحالة هستيرية وتوجهت إلى المطبخ وتسلحت بسكين وباغثت والدها بضربة موجعة أصابته بجرح غائر لم يمهله بعد نقله إلى مدينة ميسور.
