جنايات فاس الاستئنافية تعرض متهما بقتل خياط ببن دباب على خبرة جديدة
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس، أمس، إخضاع قاتل خياط ببن دباب، لخبرة نفسية للتثبت من قواه العقلية، بعدما سبق لنظيرتها الابتدائية أن أعفته من العقاب بسبب مرضه وكونه منعدم المسؤولية الجنائية وقت ارتكاب الجريمة في شتنبر الماضي، قبل أن تأمر بإيداعه مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية.
واتخذت هيئة الحكم هذا القرار بعد إحضار المتهم شخصيا إلى قاعة المحكمة أمس، والتأكد من عدم تجاوبه معها، لتأمر بعرضه على خبرة طبية عهد بها لطبيب كلفته المحكمة بالانتقال إلى المؤسسة السجنية بوركايز وفحصه فحصا دقيقا وفق ما تقتضيه الضوابط العلمية والتأكد من حالته العقلية ساعة وقوع الجريمة.
وكلفت المحكمة، الطبيب بالتثبت من ذلك ومعرفة ما إذا كان المتهم في كامل إدراكه وقوته العقلية أو لا وهل كانت مسؤوليته ساعة الجريمة التي وقعت في 11 شتنبر الماضي، كاملة أو ناقصة او منعدمة؟. وحددت أجرة الطبيب في 1000 درهم تستخلص من الخزينة العامة، على أن ينجز التقرير في أجل يمتد لرابع يوليوز.
وأذنت المحكمة للطبيب بدخول المؤسسة السجنية للقيام بالمهمة والاستعانة بالملف الطبي للمتهم إن توفر داخل نفس السجن، بعدما سبق إخضاع المتهم في المرحلة الابتدائية إلى خبرتين إحداهما تكميلية نقل فيها إلى مستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية والعقلية قبل صدور قرار المحكمة بإيداعه في هذا المستشفى.
وقتل المتهم، في العشرينات من عمره، وهو إسكافي عازب، خياطا كان عائدا لمنزله ببن دباب مساء 11 شتنبر، بعدما اعترض سبيله، فيما أصيب 3 أشخاص آخرون بجروح متفاوتة الخطورة بعدما هاجمهم بالأداة نفسها استعملها في تهديد كل من يصادفه في طريقه في موقع قريب من حافة مولاي إدريس.
وكان الجاني “ق. ب” الذي له سوابق متعددة في الحوادث العنيفة طالت حتى الأصول، في حالة هستيرية واعتدى بشكل عشوائي على كل من صادفه، وكادت حصيلة ضحاياه أن تكون أكثر ولا السيطرة عليه من بعض شباب الحي بعد أن حاصره وحال دون استمرار اعتدائه على المارة.