“وا حشومة!”.. صرخة تلاميذ مكناس أمام مشاهد خادشة للحياء في فيلم بمهرجان “فيكام”

وجد عشرات الأطفال من مؤسسات التعليم الخصوصي بمكناس، أنفسهم في وضع محرج للغاية جنبا إلى جنب أولياء أمورهم وأساتذتهم، أثناء مشاهدتهم لفيلم عرض صبيحة اليوم الإثنين بقاعة دار الثقافة الفقيه المنوني، ضمن فعاليات النسخة 20 لمهرجان سينما التحريك، الذي تنظمه مؤسسة عائشة بشراكة مع المركز الثقافي الفرنسي.

وأكدت مصادر للجريدة، أن جل من حضروا العرض سواء التلاميذ الذين لا تتجاوز أعمارهم ثمان سنوات، أو أمهاتهم وبعض أساتذتهم، استنكروا المشاهد الصادمة والخادشة بالحياء التي تضمنها الفيلم، والتي لا تتناسب وأعمار التلاميذ.

وتدور أحداث الفيلم (la traversée) عن هجرة قصرية لأفراد أسرة يهودية جراء الحرب، حيث تناول بطريقة. جريئة أحيانا بعض الفظائع التي قد يتعرض لها اللاجئون، خاصة المشاهد المتعلقة باستغلالهم في الدعارة.

وفي تصريح للجريدة، عبرت ذات المصادر، عن استغرابها لعدم خضوع أفلام المهرجان لرقابة مديرية التعليم أو إدارة المؤسسات الخاصة التي تحرص فقط على استخلاص مبالغ مهمة من التلاميذ نظير نقلهم لمشاهدة الفيلم في ظروف أقل ما يقال عنها مزرية، وبقاعة لا تتوفر على أدنى شروط عرض الأفلام.

هذا وعجت قاعة دار الثقافة الفقيه المنوني، حسب ما أكدته مصادرنا، بصيحات التلاميذ والتلميذات “وا حشومة..” مع كل مشهد خادش بالحياء من مشاهد الفيلم.