تصفية “تركة” الفايق؟.. “إبعاد” سارة خضار وانتخاب السلاوني رئيسا لفريق “الأحرار” بفاس
بدأ نجم الراضي السلاوني، أحد كبار حزب العدالة والتنمية سابقا، يسطع في حزب التجمع الوطني للأحرار، أسابيع على اعتقال المنسق الإقليمي لـ”الحمامة” في قضية مخالفات التعمير في منطقة “أولاد الطيب”.
فقد تم انتخاب السلاوني، اليوم الخميس، رئيسا لفريق “الأحرار” بالمجلس الجماعي لمدينة فاس، في اجتماع حضره مستشاري الحزب في مجلس الجماعة وفي مجالس المقاطعات.
وقالت المصادر إن انتخاب السلاوني يرسخ توجها للحسم مع “تركة” البرلماني الفايق والذي “عين” في وقت سابق وبشكل شفوي سارة خضار منسقة للفريق، لكن دون “حصيلة” سوى صراخ ظلت تردده في دورات الجماعة لـ”مؤازرة” العمدة البقالي مواجهة انتقادات المعارضة.
المصادر حكت لـ”الديار” أن خضار خرجت من هذا الاجتماع غاضبة، في حين رحب عدد من التجمعيين بانتخاب السلاوني، وقالوا إن هدوءه ورزانته وتجربته صفات من شأنها أن تساعده على أداء مهامه، وأن تقطع مع “الخفة” و”غياب النضج” و”العشوائية” التي طبعت تنسيق عمل الفريق في المرحلة السابقة.
وكان السلاوني قد التحق بحزب التجمع الوطني للأحرار قبل الانتخابات السابقة. وكان يمني النفس لأن يصبح عمدة للمدينة، بعد فوز “الحمامة” بعدد كبير من المقاعد، ودخوله في تحالف رباعي. لكن البرلماني الفايق أبعده عن الأضواء بسبب صراعات تاريخية مفتوحة بينهما عندما كان السلاوني من قيادات حزب “المصباح”.
وينحدر السلاوني أيضا من منطقة “أولاد الطيب”. وتتحدث عدة مصادر على أن البرلماني الفايق كان يتخوف من أن يسرق منه السلاوني الأضواء، فقرر عزله وإبعاده عن كل مناصب المسؤولية، وفي المقابل، قرر أن يفتح المجال لفعاليات شابة أغلبها من أتباعها، لكنها فعاليات تفتقد للتجربة والكفاءة، وتعاني الكثير من الخفة والتسرع وغياب النضج، يقول منتقدون.