“بلوكاج” جماعة صفرو.. هل “تحايل” وشاك على الساكنة في ملف الجمعيات؟

لا صوت يعلو فوق صوت “البلوكاج” بالمجلس الجماعي لمدينة صفرو، بعد فشل حفيظ وشاك في الحفاظ على أغلبيته المسيرة وتشبته بكرسي الرئاسة، لأسباب غامضة، إلى حدود عقد أولى جلسات الدورة العادية للمجلس اليوم 5 ماي 2022.

وعرفت جلسة صباح اليوم رفض كل النقاط المقدمة من طرف رئاسة المجلس بأغلبية مطلقة، لتثير نقطة منح الجمعيات الرياضية وجمعيات المجتمع المدني جدلا كبيرا بين الرئيس ومستشاري الأغلبية المعارضة.

لكن، هل “تحايل” رئيس المجلس على ساكنة صفرو؟ وكيف غير رأيه بخصوص ملف منح الجمعيات بين عشية وضحاها؟

مصادر مطلعة كشفت لجريدة “الديار” أن حفيظ وشاك طالب المستشارين الموالين له، في اجتماع بمكتبه أمس الأربعاء، بالامتناع عن التصويت على نقطة منح الجمعيات، مشيرة إلى أن الرئيس برر طلبه “الغريب” بكون ملف المنح تم إعداده من طرف “المعارضة”، في إشارة إلى نائبه المكلف بالجمعيات.

وسجلت المصادر نفسها أن اقتراح الرئيس بالامتناع عن التصويت على منح الجمعيات تلقفه بعض المستشارين باستغراب ودهشة، قبل أن يذكره بعضهم بحساسية الملف وحاجة الجمعيات للدعم، مما قد يجلب على الرئيس سخط الرأي العام الصفريوي.

مصادرنا أوردت أنه تم الاتفاق، بعد تسجيل ملاحظات حول مقترح وشاك، على طلب تأجيل المناقشة والتصويت على هذا الموضوع الحارق إلى الجلسة الثانية من دورة ماي المزمع عقدها يوم 19 ماي 2022.

“فجأة، انقلب الرئيس على رأيه دون سابق إنذار، ليظهر في ثوب المدافع عن الجمعيات والرياضة بالمدينة ومصلحة المدينة” تقول مصادر جريدة “الديار”، مضيفة في السياق ذاته: “فقط ليسجل نقاطا على المعارضة أمام ممثلي المجتمع الدني وممثلي بعض الفرق الرياضية التي قامت بإنزال إلى قاعة الاجتماعات بدار القايد عمر”.

وشددت المصادر ذاتها أن الرئيس عمد لقمع أصوات المعارضة، بعد أن رفض منح الكلمة لبعض المستشارين المحسوبين على الأغلبية الجديدة، لإنجاح خطته التي انطلت على الجميع للأسف، وفق تعبيرها، قبل ان يرفع يده للتصويت أولا ليحذو باقي المستشارين حذوه.

إلى ذلك عرفت الجلسة الأولى من الدورة العادية للمجلس الجماعي لمدينة صفرو فوضى عارمة أثرت على السير العادي للاجتماع بعد أن فشلت السلطة في ضبط القاعة والحضور الكثيف الذي حج لمتابعة أطوارها.