طرد مربيات التعليم الأولي.. معطيات “صادمة” تضع مسؤولي التعليم بفاس في قفص الاتهام
بسرعة البرق تم اتخاذ قرار طردهن إلى الشارع، وتم الزج بهن في نفق التشرد، بعدما كن لسنوات يباشرن مهام التربية في قطاع التعليم الأولي.
العشرات من المربيات التي يعملن لفائدة جمعية “الزاوية الخضراء” لمصلحة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، قدمن معطيات صادمة، في وقفة احتجاجية نظمنها يوم أمس الأربعاء، وتحدثن عن ظروف مأساوية للتشغيل، رغم أن مصالح الوزارة تنص على ضرورة توقيع عقد مع المربيات، وضرورة تمكينهن من مستحقاتهن والتصريح بهن في صندوق الضمان الاجتماعي وتوفير العطلة السنوية المؤداة عنها.
كل ذلك لم يتم تنفيذه، ولسنوات من قبل الجمعية التي ظلت تشتغل مع مديرية التعليم منذ عقود، دون أن تنكب هذه الأخيرة على مراقبة أوضاع المربيات، ودون إلزامها بتطبيق دفتر التحملات.
والصادم أن من بين المربيات عدد من الحاصلات على شهادة الإجازة، ومنهن من أمضين أكثر من 20 سنة في العمل.
المربيات يقمن أيضا بالمشاركة في أعمال الختانة والنظافة و”هز الميدة” وغيرها من الأعمال الاجتماعية التي تقوم بها الجمعية. أعمال فيها الكثير من الاستغلال، وعدم الإعتراف، وانتهت بالطرد من العمل. وكل ما أصبحن يطالبن به هو تسوية الوضعية، وتمكينهن من مستحقاتهن، وهن اللواتي أمضين عقودا في العمل لفائدة الجمعية التي تتوفر على عدد من الفروع في المغرب.