إعفاء المرابط أم انتهاء ولاية؟.. الوزير الميراوي يفتح التباري لمنصب رئيس جامعة فاس
هل أعفى عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، رضوان المرابط، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله؟
مصادر قالت لجريدة “الديار” إن الأمر لا يتعلق بقرار إعفاء، وإنما بقرار انتهاء ولاية، مشيرة إلى أن المرابط يتولى حاليا رئاسة الجامعة في مرحلة انتقالية في انتظار تعيين رئيس جديد للجامعة. وأضافت بأن المرابط قد أبدى من جانبه رغبته في الترشح لولاية ثانية، في مواجهة منافسين آخرين.
وطبقا للمصادر نفسها، فإن وزارة التعليم العالي قد نشرت إعلانا مفتوحا للترشيح لشغل منصب رئيس الجامعة، موردة بأن سحب ملفات الترشيح سيتم ابتداء من 21 إلى 25 مارس الجاري، على أن يتم إيداع الترشيحات ابتداء من 25 إلى 29 أبريل القادم بمقر الإدارة المركزية للوزارة. وطبقا للمساطر المعمول بها، فإن اللجنة المكلفة ستنتقي ثلاثة أسماء من بين المرشحين، بعد دراسة الملفات، وإجراء المقابلات. وسيحسم المجلس الحكومي في هذا التعيين.
وهل سينجح المرابط في الظفر بولاية ثانية لمواصلة “تنفيذ مشروعه”؟ المصادر تتحدث على أن الرئيس المنتهية ولايته يشهر إنجازات يقول إنه حققها لفائدة الجامعة، ومنها تدبير فترة الجائحة والتعليم عن بعد والامتحانات المرتبطة بسياقها، وإعادة الهدوء إلى المركبات ذات الاستقطاب المفتوح والتي كانت تعيش احتجاجات مستمرة، والترتيب الذي ظلت تحتله الجامعة في تصنيفات للبحث العلمي.
لكن بالنسبة للمطالبين بـ”رحيله”، فإن تدبيره للشأن الجامعي لم يكن بالصورة التي يحاول أن يقدمها، مبرزةفي هذا السياق، أن هناك احتجاجات مستمرة للأساتذة، واتهامات ثقيلة تخص تدبير مجلس رئاسة الجامعة، واتخاذ قرارات انفرادية، وضعف التجهيزات الأساسية التي تم تحقيقها، واستمرار النقص الحاصل في البنايات وارتفاع الاكتظاظ.
وبالنسبة لهؤلاء، دائما، فإن رئيس الجامعة يراهن على الإشعاع في الفايسبوك للظفر بولاية ثانية، وصور الفايسبوك ليست هي الحقيقة على أرض الواقع، والجامعة تحتاج إلى مسؤول يكرس التشارك ويجيد التواصل بالانفتاح.
“وقد فشل رئيس الجامعة في إجراء تغييرات جوهرية في أطقم إدارية ذات حصيلة سلبية، وعلى رأسها الكاتب العام الحالي لرئاسة الجامعة، المسؤول، ضمن مجموعة أخرى متحكمة، الذي يسير الشأن الإداري في الخفاء. أما إنجازات البحث العلمي وتصنيفاته، فإن الإنجاز شأن الأساتذة، والرئيس لا يعمل سوى على التسويق لصورته، عبر الاستفادة من مجهودات الباحثين” تسترسل مصادرنا.