“واش أنا خدام عندك؟”.. تفاصيل رد صادم لبرلماني فاس الشمالية أغضب مناضلي “الأحرار”
“واش أنا خدام عندك؟”!.. بهذه الكلمات، رد التهامي الوزاني، برلماني التجمع الوطني للأحرار عن دائرة فاس الشمالية، على أحد المناضلين من حزبه، في اتصال هاتفي حول موضوع “أوراش”.
وعن أسباب نزول هذا الرد الصادم، قال مصدر مطلع إن مناضلا من “حزب الحمامة”، بمقاطعة المرينيين، كان ينسق بين البرلماني ومجموعة من الفعاليات من أجل الاشتغال على موضوع البرنامج الحكومي الجديد “أوراش” ودراسة سبل استفادة شباب المقاطعة منه.
وأضاف المصدر نفسه، رفض الكشف عن هويته، أن الوزاني كان قد وعد بتقديم المساعدة، شريطة تأجيل الموضوع إلى حين عودته من إثيوبيا.
“وهو ما تم تنفيذه، يفيد مصدرنا، حيث انتظر الجميع عودته لمباشرة التنسيق حول الملف” قبل أن يصدم مناضل الحزب بهذا الرد الغريب أمام شهود”، قبل أن يشدد على أن هذا التصرف فجر غضب بعض المناضلين “الأحرار”، الذين يعتزمون توقيع عريضة وتسليمها إلى المنسق الجهوي للحزب.
وفي سياق “تنصل” التهامي الوزاني من وعوده، وفق تعبيره، ذكر مصدر جريدة “الديار” بتدوينات لمناضلين تنتقد برلماني فاس الشمالية، مشيرا إلى واقعة “هجوم” رشيد الأشهب، عضو المجلس الوطني لـ”التجمع”، في تدوينة قديمة، قام بحذفها لاحقا، تحت عنوان “بيان رقم 1″، حيث كشف عن تعرض مناضلين من مدينة فاس لـ”خديعة كبيرة” من طرف النائب البرلماني.
وقال الأشهب في التدوينة، نتوفر على نسخة منها: “هذا البرلماني أخد بعد فوزه في الحملة الانتخابية الأخيرة سير ذاتية ( CV) من طرف مجموعة من الشباب والمواطنين، وعدهم حينها بأنه سيقوم بإيجاد فرص عمل لهم ، إلا أنه ما لبت أن تنكر لكل وعوده دون تقديم أي تفسير عن هذا التراجع”.
وكان الأشهب قد هدد في تدوينته بعدم السكوت على “الظلم” و”الكذب”، الذي طالهم من طرف هذا البرلماني، وفق تعبيره، وبعقد ندوة صحفية بفاس من أجل تقديم كل الوعود “المثبتة بالصورة وموثقة بالحجة والدليل”، مقدما، في نفس الوقت، اعتذاره لكل المواطنات والمواطنين الذين طلب منهم التصويت لصالح هذا البرلماني إبان الحملة.
هذا، وحاولت جريدة “الديار” الاتصال بالبرلماني التهامي الوزاني من أجل نقل تعقيبه على الموضوع دون أن تتلقى ردا.