بالأرقام.. محمد احجيرة يواصل فضح “اختلالات” أكاديمية جهة فاس مكناس
يبدو أن البرلماني محمد احجيرة “تفرغ” هذه الأيام لـ”فضح” “الاختلالات” و”الخروقات” التي تتخبط فيها أكاديمية جهة فاس مكناس.
وتحت عنوان: “استمرار العبث في إصلاح منظومة التعليم بالأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة فاس مكناس، نموذج إقليم تاونات”، نشر احجيرة تدوينته الثانية في الموضوع، بعد أولى نشرها الأربعاء الماضي. حيث جعلها تعنى بمحور “التعليم الأولي بالأرقام”، على أن يعود لمحاور أخرى لم يفصح عنها.
في محور التعليم الأولي، أورد البرلماني “التاوناتي” أنه سنة 2019 كان مبرمجا إنجاز 43 حجرة للتعليم الأولي، أنجزت منها 14 وبقيت 12 بدون إنجاز بدعوى عدم وجود عقار كاف والباقي قيد الإنجاز.
أما في سنة 2020، فقد تمت برمجة 50 قسما للتعليم الأولي، يفيد، 12 حجرة فقط تجاوزت نسبة الأشغال بها حوالي 80%، فيما ظلت النسبة تتراوح بين 0 وأقل من 80% في 34 حجرة، بينما لم توطن أربع حجرات نهائيا.
كما تمت برمجة 89 حجرة في نفس السنة أيضا، 38 حجرة منها فقط بدأت فيها الأشغال، أما الباقي فيواجه إما صعوبات في التوطين أو فسخ العقدة مع المهندس المعماري، وضياع طفولة إقليم تاونات وعدم تحقيق الهدف المبرمج، حسبه.
2021، كانت سنة الأصفار في الإنجازات، وفق تعبير احجيرة، حيث تمت برمجة 145 حجرة للتعليم الأولي، لكن الخطير هو فسخ العقدة مع المهندس المعماري لتتبع هذه الأشغال، بما في ذلك بناء 120 حجرة لتعويض المفكك.
“إذن، يخلص النائب البرلماني إلى أن هناك هدرا للزمن والمال العام، حيث القائمون على هذا المشروع الهام لا يكلفون أنفسهم الخروج للميدان قبل برمجة الحجرات، ولا يشركون الجماعات الترابية بالإقليم في هذه الاختيارات، مما يجعلها عرضة للتوقف قبل بدايتها”.
وذكر أيضا أن مسؤولي الأكاديمية لا يعيرون أي أهمية للوقت، حيث أن أطفال الخمس أو ست سنوات خلال سنوات 2019 و2020 دخلوا المدرسة بدون المرور برياض الأطفال أو التعليم الأولي، مما يكون له انعكاس خطير، على حد تعبيره، على إدماجهم في المنظومة التربوية، وتأثير كبير على مستواهم الدراسي.
والخطير أيضا، يقول، هناك من يتقاضى التعويضات عن التعليم الأولي ومحاربة الأمية، بدون تدريس المستفيدين، مشيرا إلى أنه يتوفر على أرقام ذلك.
كما طالب الوزارة بإيفاد لجان تفتيش إداري، وكذلك مالي للقيام بواجباتها من أجل حماية المال العام والأطفال في المغرب القروي والجبلي في تراب الأكاديمية، وتقوية الحكامة الجيدة في القطاع، الذي يعاني في صمت رهيب للأكاديمية ومسؤوليها، حسبه.
“ونأتي اليوم ونتبجح بتنظيم أيام تكوينية لفائدة المربيات في التعليم الأولي، في المديريات الإقليمية، وكأن الأمور على ما يرام ولا شيء يستدعي الوقوف على هذه الوضعية غير المقبولة”، يختم محمد احجيرة تدوينته.